توقع محللون أن يُعلن مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه اليوم الخميس، أن يُبقي أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تغير.
وجمّد البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في 21 يوليو الماضي، لتبقى عند مستويات متدنية، في وقت يسعى إلى إنعاش النمو والتضخم عبر تقديم ائتمانات رخيصة.
وقال شعيب عابدي، المدير المؤسس والشريك في أي سي إم كابيتال، إن ضعف الدولار يزيد من متاعب المركزي الأوروبي في ظل حرب العملات التي تشهدها الأسواق ولذلك نتوقع بإبقاء الفائدة عند المعدلات الحالية.
وبيَّن عابدي أن ما يُقلق البنوك المركزية، بما فيها الأوروبي، بشكل كبير حول الضعف المفاجئ للدولار الأمريكي هو أن هذا الضعف يقوي العملات الأخرى ويشدد ظروفها المالية.
وأضاف أن ضعف الدولار الأمريكي يُزيد من احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان بتنفيذ سياسة خفض قيمة العملة في المستقبل القريب.
ورجح عابدي، أن يُمدد المركزي الأوروبي برنامج شراء سندات بقيمة 80 مليار يورو (90 مليار دولار) شهرياً لمدة 6 أشهر إضافية.
وبين عابدي، أن هذه القرارت المتوقعة اليوم من المركزي الأوروبي في مكافحته لتفادي دخول اقتصادات منطقة العملة الأوروبية الموحدة دائرة الكساد في ظل اقتراب معدل التضخم من صفر%.
ومن جانبه، توقع جورج البتروني، مدير تداولات الشرق الأوسط في أكتيف تريد، أن يُمدد الأوروبي شراء السندات إلى سبتمبر من العام 2017 بدلاً من مارس لنفس العام.
وقال البتروني، إنه من المحتمل أن يُخفض البنك توقعاته بشأن معدل النمو الأمر الذي يظهر مدى تأثر الاقتصاد الأوروبي بالانفصال البريطاني.
وقال محمد ريان، المحلل بأسواق العملات، من المحتمل أن يضطر البنك إلى وضع عدم الاستقرار السياسي في إسبانيا والمخاوف المتعلقة بنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر انعقادها مطلع نوفمبر المقبل في الحساب عند النظر في سياسته النقدية.
يُذكر أن معدل التضخم في منطقة اليورو سجل خلال أغسطس الماضي 0.2% وهو يقل بشدة عن المعدل الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي وهو 2% شهرياً تقريباً.
وأوضح ريان أن المؤشرات تؤكد أن معدل التضخم وتوقعاته ما زال ميتاً ومن غير المحتمل حدوث تغيير كبير فيه قبل مارس المُقبل.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-fi5