وأوضح الخبراء أن القطاع السياحي في الدولة يدرس عدة خيارات لتجاوز هذا التحدي الجديد ومن ذلك زيادة التركيز على أسواق بديلة مثل السوق الصيني والسوق الخليجي .
وانعكس ارتفاع سعر الدرهم مقابل معظم العملات الأجنبية الرئيسية غير المرتبطة بالدولار على أسعار البرامج السياحية والغرف الفندقية بالنسبة للعديد من الأسواق المصدرة للسياح حول العالم. وشكل تراجع الروبل الروسي بالإضافة إلى اليورو أحد أهم التحديات التي واجهت التدفق السياحي من هذه الأسواق إلى الإمارات.
وقال رياض الفيصل مدير عام شركة اصايل للسياحة إن سعر صرف العملات بات يؤثر تأثيراً مباشراً في إيرادات شركات الطيران المحلية التي تعمل في دول منطقة اليورو وروسيا مشيرا إلى أنه عندما تعمل شركات الطيران أو السياحة على تحويل إيراداتها من تلك الأسواق من اليورو أو الروبل إلى الدولار أو الدرهم سيكون هناك خسائر لم تكن في الحسبان في السنوات السابقة.
السوق الروسية
وأضاف الفيصل أنه على الرغم من تراجع السوق الروسية، إلا أنه من خلال الدعم الذي تقدمه سياحة دبي ومع التحسن النسبي للروبل، فإننا نتوقع أن نستمر في المحافظة على أدائنا الإيجابي خلال العام الجاري لاسيما مع الارتفاع الذي نشهده من دول الخليج والصين والمملكة المتحدة، إذ نشهد إقبالاً جيداً من السوق السويسرية والألمانية بالإضافة إلى السوق العمانية.
وأضاف رئيس شركة اصايل إنه من المهم في هذه المرحلة أن يتم العمل بشكل مشترك مع شركات الطيران والفنادق لإعداد برامج تنافسية تتضمن تخفيضات في أسعار الغرف والطيران، بهدف المحافظة على معدلات السياحة من السوق الروسي من جهة، والأسواق الرئيسية الأخرى المصدرة للسياحة إلى دبي كالأسواق الأوروبية والخليجية فضلاً عن السوق الصيني الواعد من جهة اخرى.
الصين والهند
وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري إن تقلبات العملات الرئيسية حول العالم في الآونة الأخيرة لها جانبان بالنسبة لانعكاساتها على قطاع السياحة في دبي، فمثلاً ارتفع عدد سياح الصين والهند وانخفض عدد السياح من روسيا، لكن تنوع الدول المصدرة للسياح إلى دبي يجعلها محمية من أي تقلبات لعملة معينة مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التقلبات لن تؤثر على عوائد القطاع التي تشهد نمواً مستمراً.
وأضاف كاظم إن الأداء الإيجابي لدبي خلال السنوات الماضية هو انعكاس لمدى نجاح إستراتيجية التسويق المتنوعة التي تتبناها المؤسسة، والتي تحد من مخاطر الاعتماد بشكل كبير على أسواق معينة.
ومن خلال اتباع هذه الإستراتيجية، شهدت دبي نموًا قويًا ضمن الأسواق الرئيسية، الأمر الذي خفف من وطأة التأثيرات السلبية من بعض الدول. وأشار إلى أن القطاع السياحي في دبي يستهدف توفير المزيد من العروض المتنوعة خلال السنوات المقبلة، لتحقيق هدف الوصول إلى استقبال 20 مليون سائح سنويا بحلول عام 2020.
تذبذب
وقال محــمد عوض الله رئيس مجــــموعة تايم للفـــنادق القابضة إن التذبذب في سعر العملة اصبح يلعب دوراً كبير في رسم الخريطة السياحية خلال الإجــازات لاسيما الإجازات الطويلة مشيرا إلى أن البرامج السياحية في الدول التي ترتبط عملتها بالدولار أصبحت اكثر تكلفة مقارنة مع دول اليورو. وأضاف إن الجهات السياحية في الدولة بشقيها العام والخاص يجب أن تتعاون فيما بينها من اجل المحافظة على تنافسية القطاع السياحي من خلال تقديم عروض سعرية تتناسب مع مختلف الأسواق.
خيارات
أوضح عصام كاظم بأنه مع توفر مجموعة واسعة من خيارات الإقامة الفندقية والنشاطات وتجارب التسوق الممتعة، إلى جانب زيادة شبكة المواصلات، نهدف إلى منح الجميع كل شيء يرغبون به في دبي.