مجلة مال واعمال

تنوع في الفرص المتاحة للشباب الإماراتيين في معرض الإمارات للوظائف

-

شرطة دبي من بين العارضين الذين يوفرون مسارات مهنية مميزة للخريجين والمحترفين

شهدت دورة هذا العام من معرض الإمارات للوظائف تنوعا كبيرا في الفرص المتاحة للمواطنين الباحثين عن فرص العمل والتطور الوظيفي مع قيام عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة باستعراض خططها لتوظيف الإماراتيين في مناصب مميزة وملائمة لمؤهلاتهم ومهاراتهم وشخصياتهم.

ومن بين العارضين المتواجدين في معرض الإمارات للوظائف: شرطة دبي والقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبنك دبي التجاري، وحديقة حيوانات العين واتصالات. كما استضافت أرضية المعرض عددا من الفعاليات والنشاطات نذكر منها، مختبر الابداع، الفعالية المصممة لصقل مهارات المرشحين خلال عملية التوظيف. وتواجد عدد من الخبراء في الفعالية لتعليم الإماراتيين أساليب تطوير سيرهم الذاتية، وتعلم مهارات المقابلة وتقديم التوجيه اللازم حول أفضل المناصب الملائمة لخبراتهم وقدراتهم.

استقطاب نخب دبي
شاركت شرطة دبي بمنصة هي الأكبر منذ أول ظهور لها في المعرض عام 2000، مستخدمة أحدث الطرق الذكية في التقديم على الوظائف باستخدام أجهزة الإيباد والهوية الوطنية في مبادرة أطلقتها تحت عنوان ” الهوية تكفي” وتوفر أسهل الطرق في التقديم على الوظائف من خلال خطوتين فقد تعتمدان على الهوية واجتياز اختبار ذكي.

وطبقت شرطة دبي، التي عرضت عدد من الوظائف للعنصر النسائي وأصحاب الهمم ووظائف تخصصية في مجالات ذكية ومستشرفة للمستقبل، نظاما جديدا في عملية الاختبار تم تصميمه خصيصا لعمليات التوظيف لديها، والذي يسمح باختبار شخصية ومهارات المتقدمين للوظائف، وبالتالي التأكد من ضم الشخص المناسب للوظيفة.

وفي هذا السياق، صرح العميد احمد محمد رفيع، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي، قائلا: “أتاح لنا النظام الجديد في الاختبار اختيار المرشح الأنسب للعمل في شرطة دبي من خلال الأجوبة الذكية على الأسئلة التي نطرحها خلال المقابلة”.

وحول الارتفاع الكبير الذي شهدته شرطة دبي في نسب الإناث العاملين لديها، قال العميد رفيع: “ارتفعت نسبة الإناث المتقدمات للعمل في شرطة دبي هذا العام والسبب يعود لاستخدامنا منهجية مختلفة، قمنا فيها بعدم الكشف عن عدد من الوظائف الشاغرة بل عرضنا مناصب جديد لمختلف الفئات وإلى جانب توفير المزيد من الوظائف للنساء، قمنا أيضا بتخصيص مناصب معينة للأفراد من أصحاب الهمم”.

المؤسسات الخاصة تدعم التوطين
تماشيا مع أهداف الدولة للتوطين، شارك عدد من العارضين لاستكشاف المواهب المحلية في سبيل تنمية قوى العمل الإماراتية لديها. واستخدمت شركة ماجد الفطيم الفعالية كمنصة لمقابلة الشباب الموهوبين منذ مشاركتها في الدولة الأولى للمعرض عام 2000.

وقال معين المدهوني، رئيس الموارد البشرية في ماجد الفطيم: “المنصات التوظيفية مثل الإمارات للوظائف تزودنا بفرص لا مثيل لها للتواصل مع الشباب الخريجين والباحثين عن المعرفة والطامحين للعثور على وظيفة في بيئة عمل داعمة، يمكنهم فيها تطوير مهاراتهم والتقدم وظيفيا”.

وأضاف: “لم تعد القيادة محددة بالعمر أو الخبرة. عالميا، نلحظ تحولا جذريا في كيفية تقييم المواهب، خاصة مع سعي الأفراد بالتنحي عن مفهوم ’العمل في وظيفة‘ للعب دور أكبر في تنمية المؤسسة. لا يمكن للشركات الاعتماد فقط على توفير خبرة بيئة العمل، لكن عليها خلق وظائف من شأنها اخراج أفضل ما في الموظف، مدعومة بأهداف واضحة”.

واختتم حديثه قائلا: “نحن شركة ذات تركيز إقليمي، لذا تواصل أعمال التوطين دورها كأحد الأعمدة الأساسية في أجندتنا التوظيفية، وتساهم في تعزيز التزامنا بتقديم فرص للتطور على المستويين الوظيفي والشخصي في المجتمعات التي نعمل فيها”.

الجهات التعليمية في الدولة
من بين العدد الكبير من المؤسسات الحكومية والخاصة الحاضرة في المعرض، تواجدت نخبة من المؤسسات التعليمية، والمشاركة بهدف تحقيق أهداف التوطين الموضوعة ورفع نسب الإماراتيين العاملين لديها.

وتعرض جامعة زايد، التي أكدت ثقتها بالمقابلات الفورية لكونها تقدم نتائج مباشرة، 80 وظيفة خلال مشاركتها في معرض الإمارات للوظائف والموزعة بين حرمي الجامعة في دبي وأبوظبي في الدوائر الإدارية.

وأكد سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد أن الجامعة تنتهج استراتيجية توطين قائمة على استقطاب الشباب الإماراتيين الواعدين من الخريجين الجدد الذين أظهروا تميزاً في مساراتهم الدراسية، وكذلك الخريجين العاملين بالفعل من ذوي الكفاءات والمؤهلات العلمية المتميزة.

وقال إن نسبة التوطين الحالية في الجامعة تبلغ 49 % من إجمالي الموظفين (أعضاء الهيئة الإدارية)، أما نسبة المواطنين مقارنة بإجمالي العاملين بالجامعة من هيئة إدارية وهيئة تدريسية فقد بلغت 24%

ويقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويهدف المعرض إلى توعية الإماراتيين الحاضرين بأن مهاراتهم ومؤهلاتهم تتلائم مع مختلف الوظائف في القطاعين العام والخاص وذلك من خلال عقد المؤتمرات والمقابلات والندوات التي تقام على مدار أيام المعرض الثلاث وتلقي الضوء على فرص العمل الجديدة.

يعود معرض الإمارات للوظائف بدعم من الشريك الحكومي الاستراتيجي: دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي؛ البنك الراعي: بنك دبي التجاري؛ والشركاء: وزارة الموارد البشرية والتوطين وجامعة زايد وكليات التقنية العليا وجامعة الإمارات.