مجلة مال واعمال

تميّزٌ وإبداع وابتكار … شركة ديار للمطابخ تتحدّى الواقع وتستمر على رأس عملها

-

34

هي حربٌ تفننت في أشكالها .. تلوّنت لتشمل كل جوانب الحياة .. طالت الاقتصاد السوري واثرت به بالشكل الذي شهدنا فيه هجرة لأصحاب الشركات والكفاءات … معامل أغلقت ، وأخرى تحطّمت بناها التحتية … قليلون من صمدوا وتحدّوا واستمروا في العمل والإنتاج … وشرطة ديار للمطابخ كانت إحدى الشركات التي قاومت الإرهاب  واستمرت بكل كوادرها بالتقديم والتخديم … بل على العكس تماماً كانت التوسع عنوانها .. والتألّق

هدفها  …. وإعمار الاقتصاد السوري والنهوض به دأبها  …  عملت بكافة طاقاتها .. ووهبت خبراتها في هذا المجال ..
وتعود نشأة هذه الشركة إلى عام 1990 حيث كانت تعمل بداية في مجال المطابخ والمفروشات … ثم تفرّدت وتخصصت بالمطابخ إلى اليوم …. واستمرت منذ بداياتها عام 1990 إلى عام 2006 في التصميم والعرض ومتابعة الزبائن عن طريق معملٍ في منطقة مشروع دمّر … ليتطوّر فيما بعد هذا العام 2006 لإنشاء معمل خاص بالشركة في المدينة الصناعية بعدرا ..
يعدّ هذا المعمل  من أضخم المعامل  في الشرق الأوسط لصناعة المطابخ  بمساحة 3600 م2
، وبأحدث الآلات الألمانية  بإشراف خبراء ألمان .. واتّباع المدرسة والفكر الألماني ..
تُعنى الشركة بالموديلات الحديثة … والتصاميم الحديثة والعصرية .. وبمتابعة التفاصيل الدقيقة
أما آلية العمل فهي تسير بكل دقّة وجودة عالية ابتداءً بالتصميم الورقي وانتهاءً بالتركيب … الشركة تهتم بكل من لديه الرغبة بإنشاء ديكور مطبخ إما لشقق سكنية جديدة .. أو تغيير أثاث المطبخ فحسب …  حيث يقوم فريق شركة ديار بزيارة المنزل ومعاينة  القياسات  للبدء بالرسم الورقي .. لتُسلّم فيما بعد للقسم الهندسي والبدء بإعطاء حلول تصميمية بعدة أشكال ولمسات فنية بحيث يكون أمام الزبون عدة خيارات فنية جمالية وسعرية ….
في عملية الرسم يتم اعتماد برنامج  AUTO CAR  كتصميم مبدئي … ثم العمل على برنامج  TWENTY TWENTY  شبيه لبرنامج 3D max  ثلاثي الأبعاد .. وهذا البرنامج يعد الأول في سورية والمتخصص بالمطابخ ..
لتأتي بعد ذلك مرحلة التواصل مع الزبون والمهندس المشرف للاجتماع وعرض التصاميم للمناقشة وطرح الآراء ووجهات النظر في أسباب الرسم التصميمي … فلكل مطبخ حالته الخاصة التي تتناسب ومساحته وتشكيله الحائطي … آخذين بعين الاعتبار قواعد ومبادئ مثلث الحركة …
مع مراعاة نقاط التغذية الصحية والكهربائية … والتواصل والإشراف على المطبخ خلال فترة الإكساء للشقق السكنية الجديدة  لتفادي الوقوع في أخطاء بسيطة … إلا أنها تسبب خللاً في دقة العمل …
تُرسل التصاميم للمعمل للتصنيع … وبعد الانتهاء تقوم الشركة بإرسال ورشات تركيب ليتم على عدّة مراحل … العلب .. الترس .. الأبواب … الكهربائيات .. وتحرص الشركة على متابعة عملية التركيب بنفسها وذلك  لحماية المطبخ من ضعف خبرة بعض الورشات .. ليبقى بعض التفاصيل الصغيرة المتعلّقة بالسدّات واللّمعات والإغلاقات الناعمة .. وهذا ما يميّز عمل الشركة عن الورشات الشعبية  .
أيضاً هناك ما يميز الشركة .. After sail وكفالة عشر سنوات تسمح للزبون خلال  هذه السنوات بمراجعة الشركة للقيام بالتخديم في حال وقوع خلل بالاكسسوار أو الخشب …

ولاشكّ بأن هذه الشركة تعمل وبصمود في ظل العقوبات الاقتصادية  التي تشهدها سورية والضغوط الصناعية … فالصناعة مهملة ومقوّمات الأساسية غير متوفرة  إضافة إلى التشديد على الاستيراد  .. كما اضطرت لإغلاق بعض فروعها ؛ صالة على طريق بيروت كان تمّ افتتاحها قبل الأزمة بستة أشهر .. إلا أن هذا لم يُثنِها عن العمل والمتابعة .. بل مازالت تبني وتتوسع أكثر ..  فافتتحت صالة السويداء في السنة الثانية من الأزمة السورية ، كذلك صالة المحافظة في السنة الفائتة .. وهذه الصالات مستقلة إدارياً وهندسياً وتمويلياً …
هناك طروحات وأفكار لافتتاح فرع صالة في طرطوس … بانتظار التوقيت المناسب …
وبهذا نشهد التكامل والتناسق في عمل الشركة .. كما نلحظ التصميم على متابعة الحياة .. فسورية بحاجة مثل هؤلاء الغيورين على الوطن .. متمنين دوماً كل النجاح لأي عمل يخدم البلد وينهض بالاقتصاد السوري ..