بقلم محمد فهد الشوابكه
في زمنٍ تعجُّ فيه التحديات، ومع عالمٍ يتغير بتسارعٍ لا يُضاهى، تظل المرأةُ روحَ الحضارات وقلبَ المجتمعات النابض. ومن هذا الإدراك، تبنَّت مجلة “مال وأعمال” رؤيتها المُلهمة في تمكين المرأة؛ لتصبح شريكًا حقيقيًا في مسيرة التقدم والازدهار.
إن الاهتمام بالمرأة ليس مجرد شعارٍ ترفعه المجلة، بل هو قضيةٌ متجذرةٌ في صفحاتها التي تنبض بالحياة. من بين سطور المقالات، وصدى الكلمات المدروسة بعناية، تسعى “مال وأعمال” إلى تقديم المرأة ليس فقط كعنصرٍ فاعل، بل كمحركٍ رئيسي للتغيير، وركيزةٍ أساسية في بناء اقتصاداتٍ متينة ومستدامة.
منذ تأسيسها، أدركت المجلة أهمية تسليط الضوء على النماذج النسائية الناجحة التي لمعت في ميادين المال والأعمال. تلك النماذج التي كسرت القيود وتجاوزت الصعاب لتؤكد أن الإرادة والمعرفة يمكن أن تصنعا المعجزات. في كل إصدار، نجد قصصًا ملهمة تسرد حكايات النجاح، وتدعو النساء حول العالم للتفكير خارج الصندوق، وصنع مستقبلٍ يحمل بصماتهن.
لكن رسالة “مال وأعمال” لا تقف عند حدود الاحتفاء بالإنجازات، بل تمتد لتكون منبرًا للحوار والتغيير. فهي تطرح القضايا التي تواجه المرأة في سوق العمل، بدءًا من التحديات الاقتصادية وحتى المساواة في الفرص، وتقترح حلولًا مبتكرة عبر أبحاث ودراسات موثوقة. إنها تفتح الأبواب للنقاش، وتحث على اتخاذ خطوات جريئة نحو بناء بيئة عمل تُمكّن المرأة من تحقيق ذاتها.
ومع تطور الزمن، لم تكتفِ المجلة بالنشر الورقي فقط، بل انتقلت إلى فضاءات الإعلام الرقمي، لتصل إلى شريحةٍ أوسع من النساء الطموحات. عبر برامجها وفعالياتها، أصبحت “مال وأعمال” منصة تواصلٍ تعزز من الشبكات المهنية النسائية، وتدعم الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.
في كل حرفٍ تخطه المجلة، تكمن رسالة سامية: المرأة ليست متفرجًا على مسرح الأحداث، بل هي المؤلفة والمخرجة لهذا المشهد. وبين طموحاتها وأحلامها، تُعيد صياغة الواقع بمزيدٍ من الجرأة والإصرار.
وهكذا، تستمر “مال وأعمال” في رحلتها الملهمة، لتكون صوتًا يدافع عن حقوق المرأة، وجسرًا يصل بها إلى آفاقٍ أرحب. في كل عددٍ جديد، وفي كل قصة تُروى، تتجلى رسالة واحدة: إن تمكين المرأة ليس خيارًا، بل ضرورةٌ تُحتّمها رؤى المستقبل المشرق.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-JAG