بقلم : د حنان خلوف
يرتبط مفهوم تمكين المرأة بقدرة النساء،
والفتيات في المجتمعات على تحقيق ذواتهن وتوفير احتياجاتهن ، و زيادة المعرفة
بالذات، و بناء الثقة بينهما للوصول
لموارد تساعد المرأة على التغيير في المحيط المجتمعي ويبدأ ذلك بالنفس ، وتغير النظرة
الأحادية للمرأة في المجتمع،، انعكاس ذلك عليه.
من هنا يبدأ الشعور بالثقل عند المرأة في المجتمع، حضورها في شتى الميادين.
لاشك إن الأسرة نقطة البداية في الوعي الجمعي للأُسر ،و من شأنها أن يرتقى بالمرأة لأعلى مستويات التقدّم ، فتصل بعد ذلك إلى ما تصبوا إليه.
من هنا عند ما تنال المرأة حقوقها في أسرة ذويها تعطي بحب ، وعندما ترعاها الأسرة تكون كنبتة زرعت في حديقة يجمّلها حُسن الخلق ، والنظرة الإيجابية للحياة ، تكبر هذه النبته فتضفي على المكان جمالاً ، و تعطي بذور يطلبها جميع أفراد المجتمع إذا أردنا للمرأة أن تكون يجب أن تقود راية التمكين بنفسها ، و تعمل جاهدة لتغيير النظرة الدونية لها.
عند وصول المرأة إلى هذا المستوى والوعي الفكري نكون على ثقة بأن المجتمع بأكمله سيتغير ؛ لأن المرأة أساس بناء المجتمعات على مر العصور فمنذ الأزل والمجتمعات البشرية تقوم في عمادها على المرأة في كيف لا ؟؟؟، وهي الأم والأخت والزوجة
ونحن في هذا العصر قد وصلنا إلى تغيير النظرة القاصرة للمرأة ؛ إذ تمكنت فيه من الوصول إلى مراكز قيادية في المجتمعات ، لاسيما إن كثير من الإدارات تم تأنيثها ووصلت فيها المرأة إلى تقلد مناصب قيادية في المجتمع الأردني.
شكرا عاليا جلالة الملك عبدالله بن الحسين ، وجلالة الملكة رانيا العبدالله رائدة تغيير النظرة الدونية للمرأة ، والإرتقاء بها في المجتمع الأردني.
