بقلم محمد فهد الشوابكه
تواجه المرآة في العالم العديد من التحديات مثلها مثل بقية النساء في المناطق الأخرى من العالم بما في ذلك عدم المساواة في وغياب الموارد الأساسية مثل الوقت والمال.
ومما يفاقم من هذا الوضع، الطبيعة المحافظة لهذه المجتمعات لتصعب المسألة بشكل اكبر على المرأة في عملية اتخاذ القرار للمشاركة بشكل منفتح في العمل السياسي والحصول على الدعم الجماهيري المطلوب للفوز، على سبيل المثال.
ولعل اول انطلاقة لمفهوم تمكين المراة جاء تحت مسمى التمكين الاقتصادي للمرأة والذي برز بنفس القدر كجانب مهم ومستدام لتسريع عملية التنمية في الدول النامية.
من هنا فإن الحاجة للتمكين تنبثق من عدم قدرة الفرد أو مجموعة من الناس على تحقيق الطموح ليتمكنوا من استغلال كامل قدراتهم بسبب الحواجز المصطنعة التي أوجدها أفراد أو مجموعات أخرى في نفس المجتمع وهي تعبير عن ظاهره عدم المساواة الغير قابلة للجدل، وحالة الفصل والتهميش.
الا انه وفي معظم الدول العربية وعلى راسها الاردن تم تقديم امتيازات انتخابية للمرأة، كما ان تشجيع المساواة بين النوع الاجتماعي والتمكين للمرأة يعود بالنفع على الاقتصاد والمجتمع ككل، لان المرأة لديها قدرات متساوية مع نظيرها الرجل والمعرفة والخبرة اللازمة.
كما إن الدور التي تلعبه المرأة في تقدم مجتمعاتنا معروف لدى الجميع، بالرغم من أن جهودها في بعض الأحيان لا تكون ظاهرة في عالمنا الكبير ولكنها تكون غالبا عاملا للتغيير في المجتمع نتيجة معاناتها اليومية لتوفير الغذاء وتعليم الأطفال وتحسين حياة الناس في المجتمعات المختلفة.
من جانب فان أكثر من 800 مليون امرأة تنشط اقتصاديا حول العالم ويتمتعن بمهارات تفاوضية أفضل من الرجل ولديهن قدرات على إدارة منازلهن وان كان ذلك من خلال إيراد متواضع.
حيث كان للدخل الذي تحصل عليه المرأة بالرغم من ضآلته، الأثر الأكبر على الوضع المعيشي للأسر حيث وان المرأة تنفق نسبة اكبر من دخلها على تغذية الأطفال والصحة والتعليم وتأمين مستقبل أفضل للجيل الجديد.
ينبغي على المرأة أن تفتح عينيها نحو القضايا الوطنية العريضة والتي تؤثر على حياتها بطرق عديدة وهامة.، وعندما يتم انتهاك الحقوق أو نشوب النزاع فان حقوق المرأة هي التي تتعرض للانتهاكات الأولى وبالتالي من المهم أن تحشد المرأة طاقتها و تدعم العملية الديموقراطية وحقوق الإنسان.
وينبغي أن تكون المرأة متساوية مع الرجل وان تشترك معه في جميع المستويات المؤسسية سواء كانت محلية وطنية أو دولية.
وفي المستقبل، ينبغي على المرأة الأفرو- عربية أن تلعب دور وسيلة التغيير للمساعدة في حل المشاكل القديمة وتحقيق مرامي جديدة.
ويمكن للمرأة أن تصبح أداة للتخلص من الفساد والفقر والسيطرة على النمو السكاني ورفع مستوى الوعي بحقوق الإنسان والحد من العنف وصنع السلام وتحسين التعليم، عن طريق بناء ائتلاف نسوي لزيارات النساء المتعلمات وتنظيم ورش عمل وتقديم المحاضرات لرفع مستوى الوعي حول أهمية دور المرأة ومشاركتها في الأنشطة الوطنية المختلفة. كما ينبغي أن يكون التركيز على المرأة الشابة والبنات بطريقة تربطها بالمفاهيم الجديدة لحقوق المرأة حول العالم.
وفي الماضي، كان دور المرأة عربية يقتصر على الحفاظ على العادات والتقاليد والموروث الوطني والثقافة، وكذلك تعليم أبنائهن احترام القيم التقليدية والتاريخ، إلا أن المرأة اليوم أدركت بأنها لازالت وسط هذا التقاليد لكنها بحاجة إلى إزالة الحواجز التي تعيق من تقدمها.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-I2s