مجلة مال واعمال

تكليف النسور بتشكيل حكومة جديده يثير المزيد من المخاوف الاقتصادية

-

55000000 nsoor

كتب محمد مناور العبادي – تقرير اقتصادي

   اصيبت قطاعات واسعة  من الراي العام الاردني بصدمة  بتكليف الدكتور  عبد الله النسور  بتشكيل جكومة جديدة، حسب  مراقبين  ومحللين سياسيين،  اكدوا ان  اجماع غالبية النواب على تكليف النسور بهذه المهمة ،  سيؤدي  الى زيادة في التراجع الاقتصادي سينعكس سلبيا  على حياة المواطنيين ويزيد من  التوتر في الشارع الاردني، الذي ادت اجراءات حكومته الاولى الى زيادة الفقر، و احداث فجوة في العلاقة الوثيقة  التاريخية بين القيادة  والشعب، ستؤدي الى  عواقب غير حميده .

ويقول المراقبون ان ترشيح  النواب ل “لنسور “،شكل مفاجأة  للاردنيين ، خاصة بعد اتهامه بالفساد من قبل نواب في البرلمان الاردني، وعلى الهواء مباشرة، واتهامه من قبل موقع اليكتروني معروف بانه رفض اصدار  اوامره بتحويل ملف احد كبار المسؤوليين المتهمين بالفساد للمحكمة. ولم  يتم نفي او تاكيد  الخبر من  مصدر رسمي او محايد حتى الان .

كما ان الرئيس ، الذي بدا باتصالات لتشكيل حكومته خلال  ال 48 ساعة القادمة ، سبق  واعترف بانه خالف الانظمة والقوانيين حين كان وزيرا ونائبا بتعيين المئات   في وظائف في الدولة الاردنية  – ويقول اخرون انهم بالالاف ممن لايستحقون  –

كما انه اساء لمجلس  النواب الذي عولت عليه القيادة كثيرا ، حين رفض  حتى مناقشة  مذكرةنيابية وقع عليها ا كثر من تسعين نائبا طالبوا بالغاء قرار رفع اسعار المحروقات الاخير رغم وجود بدائل عديده رفض الرئيس حتى مجرد مناقشتها  .

ويقول مراقبون ومحللون اردنيون، ان تكليف الدكتور النسور برئاسة الحكومة الجديدة سيثير  موجة من الاجتجاجات الشعبية في المملكة،كونه  ينفذ بامانة  لاسابقة لها توصيات  البنك ، وصندوق النقد الدولي ، الخاصة برفع الذين وضعت القيادة  السياسيه ثقتها بقدراتهم  على قيادة مسير ة الاردن .

ويؤكد  المراقبون  ان اجراءات حكومة النسور  الاولى ، زادت  نسبة الفقر  ، والسرقات، والسطو المسلح، والعنف الموجه ضد رجال الامن العام،  وانتشار المخدرات،  والاعمال الااخلاقية، وزيادة اعداد المتسولين،  والمتسربين من المدارس ، وعمالة الاطفال ، واعداد المنتحرين ، والجرائم .

وفشل النسور في ضغط النفقات العامه  جتى في ضغط نفقاته الشخصية غير المبرره  حسب  النائب محمود الخرابشه الذي طلب  منه  تخفيض نفقاته الشخصية التي يقال انها ضخمه سواء باستخدام العديد من السيارات الحكوميه او  ..  الخ

ويرى مراقبون ان اعادة تكليف النسور بتشكيل الحكومة، سيضاعف من الأزمة الاقتصادية ، بسبب عدم ارتياج  الدول الخليجية من تصريحاته، التي  حمل فيها  هذه الدول مسؤولية الفقر في الاردن،  رغم  المليارات من الدولارات التي قدمتها هذه الدول للاردن، بل ان الرئيس دعا هذه  الدول الى وجوب مساعدة الاردن، لانه يحميها وانها لولا الاردن  لتكلفت الكثير لحماية حدودها وشعوبها، مما  اثار استياء اصحاب القرار فيها ، خاصة وان هذه الدول قدمت  مساعدات كافية للخزينةالاردنية لانفاقها على اقامة مشاريع انمائيه،وليس تخصيصها للنفقات الجارية  التي تعتبرالدجاجة التي تبيض ذهبا للفاسدين للاستيلاء عليها .

واكد مراقبون ان الجهة الوحيده التي تدعم ترشيح النسور لتشكيل حكومة جديده  هي صندوق النقد الدولي فقط في حين تعارض ترشيحه قطاعات واسعه  محليا ودول الخليج العربية .

ويبدو ان الشارع الاردني لم يقتنع بمشاورات الدكتور فايز الطراونة لانها كانت املاءات حسب نواب وليس مشاورات ، اذ طلب منهم صراحة ترشيح الدكتور النسور، مما جعل اكثر من 70  نائبا يوافقون رئيس الديوان  على ترشيحه   – حسب نواب ايضا – رغم اننا  لم نتاكد من مصادر  محايدة حقيقة ذلك .

وحتى يضمن الرئيس  بقاء حكومته وحصولها على الدعم السياسي  فانه سيبقي فيها  الوزراء العابرين  للوزارات كما سيبقي على غالبية اعضاء حكومته   رغم انها لم تقدم شيئا  سوى الفقر والجريمة  محليا  واستياء دول الجوار  منا  وشكوك الدول المانحة بقدرة الاردن على استثمار المساعدات الخارجية .