مجلة مال واعمال

«تقنية 4K» .. معايشة الحدث التلفزيوني

-

2

تتسابق شركات التكنولوجيا والإلكترونيات العالمية على استحداث أفضل المنتجات التقنية والتكنولوجية في الإنتاج، خاصة أجهزة التلفاز، حيث تعمد الشركات على ادخال تقنية «4K» التي تشكل ثورة رقمية جديدة وتقوم بإعادة تعريف أسس المشاهدة من جديد للبحث عن أعلى مستويات الدقة والوضوح التي تقترب من حد معايشة الحدث، حيث تمكن المشاهد من متابعة الحدث بكل تفصيلاته بدقة ووضوح متناهٍ.

عند زيارة أي متجر من متاجر الإلكترونيات الكبرى، ستشاهد التطور الكبير في عالم شاشات أجهزة التلفزيون «إل إي دي» و«إل سي دي» و«البلازما» العالية الدقة والوضوح. ولكن ما يلفت الانتباه اليوم هو تحول أنشطة الابتكار من مجال الشاشات الكبيرة الحجم والأكثر نحافة ولمعاناً إلى الابتكار التكنولوجي في مجال معدل مستويات التباين وعدد الألوان لكل بكسل واحد.

المعيار القياسي

فقد أصبح المعيار القياسي لدقة ووضوح الشاشة 4k أو 4096 × 2160 بكسل وبالتالي اتّبعت الشركات المُصنعة ومزودي المحتوى وكذلك المنصات الإعلامية هذا المقياس الجديد في انتاجها.

وبدأ الموقع الإعلامي الاجتماعي «يوتيوب»، على سبيل المثال، البث بتقنية 4K، إضافة إلى تقنية 8K لبعض محتويات الهواة التي تضم فيديوهات لألعاب رياضية خطيرة وأنشطة متنوعة أخرى. كما أصبحت الشركات المتخصصة اخيراً، مثل شركات الإنتاج، وصناعة الألعاب، والمنظمات الأمنية التي تكون فيها التفاصيل غاية في الأهمية، تستخدم أسلوب ابتكار المحتويات الخاصة لإظهار قدرات ومزايا شاشاتهم على العمل مستفيدين من تقنية 4K.

وضوح المحتوى

وتم تجهيز معظم أجهزة التلفزيون التي تضم شاشات بدرجة وضوح 4K لتكون على استعداد لمواكبة التطورات المستقبلية، ورفع مستوى دقة ودرجة وضوح المحتوى لتحقيق تجربة مشاهدة فائقة الجودة.

وانتهزت كبرى شركات هوليوود السينمائية الفرصة لصناعة وإنتاج أفلام جديدة لإحداث ضجيج إعلامي وإعادة انتاج الأفلام الكلاسيكية للاستفادة من هذه التكنولوجيا.

كما دفع الأمر أصحاب دور السينما لرفع مستوى معداتهم لمواكبة هذا التطور.

تجربة المشاهدة

وتمكنت تكنولوجيا 4K من إعادة تقديم تجربة مشاهدة التلفزيون للمستهلكين بشكل جديد تماماً.

ويتميز جهاز تلفزيون سامسونغ SUHD بمستويات تباين رائعة ونقاء مدهش، وهو مدعوم بمحرك إعادة تحكم يقوم بتحليل درجة سطوع ونقاء الصور تلقائياً لتقليل استهلاك الطاقة الاضافية، وفي نفس الوقت فإنه يتميز بمستويات تباين لم يسبق مشاهدتها من قبل فقد أصبح على سبيل المثال اللون الأسود أكثر سوادًا وتحسنت درجة النقاء والسطوع مرتين ونصف أكثر من أجهزة التلفزيونات التقليدية.