طور باحثو جامعة أكسفورد فحوصا جديدة عالية التقنية، تقوم تلقائيا بتقييم الأشعة المقطعية للقلب، ويمكن أن تتنبأ بمخاطر حدوت نوبات قلبية قبل حدوثها.
وتقدم نتائج الدراسة التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في ميونيخ، ونشرت في مجلة Lancet medical، حلا مطورا فيما يتعلق بعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشير ميزات التكنولوجيا الحديثة إلى إمكانية تقديم إرشادات جديدة، توصي بمسح عدد أكبر من المرضى، مع زيادة عمليات الفحص لنحو 300 ألف سنويا.
ويكشف النظام الجديد، المسمى مؤشر توهين الدهون، المرضى الذين يعانون من آلام الصدر، ما يمنح الأطباء القدرة على علاجهم بالطرق المعتادة.
وقال البروفيسور، شارالامبوس أنطونيادس، الذي قاد الدراسة: “يمكن أن تقدم التكنولوجيا الجديدة وسيلة فعالة للوقاية الأولية والثانوية. ولأول مرة أصبح لدينا مجموعة من المؤشرات الحيوية، والمستمدة من الاختبار الروتيني، الذي يُستخدم بالفعل في الممارسة السريرية اليومية لقياس مخاطر أمراض القلب”.
إن النوبات القلبية عادة ما تحدث بسبب لويحات ملتهبة في الشريان التاجي، ما يؤدي إلى حدوث انسداد مفاجئ يعرقل وصول الدم إلى القلب، بينما يواجه الأطباء تحديا حقيقا يتمثل في معرفة الأسباب الأكثر احتمالا لحدوث الانسداد، في إطار محاولة اكتشاف علاجات تحد من النوبات القلبية.
ووجد فريق أكسفورد أن أخطر هذه اللويحات تطلق مواد كيميائية، تقوم بتعديل الدهون المحيطة، وتمكن برنامج المسح الجديد من رصد هذه التغييرات. وباستخدام هذا الفحص المطور، يمكن منع الإصابة بنوبة قلبية كامنة، وتطوير علاجات فعالة في هذا الإطار.
يذكر أن أكثر من 100 ألف شخص يموتون بسبب النوبات القلبية أو السكتات الدماغية في بريطانيا سنويا، ويصل هذا الرقم إلى 8 أضعاف في الولايات المتحدة.