قال مشاركون في جلسة حوارية تحت عنوان «استشراف أمن الطريق في دبي»، إن هناك حزمة من المشروعات والأنظمة ستسهم في الحد من الحوادث والزحام المروري خلال السنوات المقبلة، مثل التاكسي الطائر والإشارات الضوئية الذكية والمواقف الذكية ومسارات وسائل النقل الصديقة للبيئة.
وتفصيلاً، قال مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، اللواء محمد سيف الزفين، إن هناك أفكاراً واقتراحات مهمة نوقشت خلال الجلسة ستسهم في الحد من الحوادث والازدحامات المرورية، مثل التاكسي الطائر والإشارات الضوئية الذكية، مؤكداً أن هناك مسؤولية تقع على مستخدمي الطرق، لذا يجب الحرص على تعزيز الثقافة المرورية.
وأضاف أنه بحسب المعدلات الأخيرة، فإن هناك تحسناً ملموساً في الوضع المروري، ومن المرجح استمرار التحسن في ظل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كثير من الجوانب خلال المرحلة المقبلة.
من جهته، أفاد مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي، العميد خالد ناصر الرزوقي، بأن أكثر الخدمات الذكية التي لاقت إقبالاً وتفاعلاً من الجمهور هي خدمة الاستعلام عن الخدمات المرورية، بنحو 1.8 مليون طلب، فيما استفاد 44.7 ألف متعامل من خدمة وضعية القيادة لتفادي أماكن الازدحام وإيجاد طرق بديلة، وسجل في المحفظة المرورية بتطبيق شرطة دبي 10.8 آلاف شخص، بينما استخدم 35 ألف شخص التطبيق في الإبلاغ عن حوادث بسيطة.
من جانبه، قال مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية في هيئة الطرق والمواصلات، المهندس محمد آل علي، إن الهيئة انتهت من تنفيذ «المواقف الذكية» و«إشارة المشاة الذكية»، و«إنارة الطرق الذكية»، و«التسوق الذكي على الطرق» و«اللوحات التفاعلية الذكية في مناطق المدارس».
فيما شرح المهندس عبدالرحمن البستكي، من هيئة الطرق والمواصلات، استراتيجية السلامة المرورية في إمارة دبي 2017-2021، موضحاً أنها أربعة محاور رئيسة: الرقابة والضبط المروري وهندسة الطرق والمركبات والتوعية المرورية.
وقال إن معدل وفيات حوادث الطرق لكل 100 ألف من السكان بلغ 3.2 وفاة في العام 2017، فيما بلغ عدد الوفيات لحوادث الدهس لكل 100 ألف من السكان 0.8 وفاة، وبلغ معدل الوفيات لحوادث الطرق لكل 100 ألف مركبة مسجلة وفاة واحدة في العام الماضي.
وأشار إلى أنه في إطار الاهتمام باستراتيجية السلامة المرورية ركزت الهيئة على سلامة المشاة، لافتاً إلى أنها بدأت في تنفيذ 14 جسراً عام 2006 حتى بلغ عدد الجسور اليوم 119 جسراً للمشاة في إمارة دبي، ومن المقرر أن يصل العدد إلى 169 جسراً بحلول 2023.
إلى ذلك، أكد المحامي العام رئيس نيابة السير والمرور في دبي، المستشار صلاح بوفروشة الفلاسي، أن «هناك انخفاضاً تدريجياً في مؤشر الجرائم المرورية التي يقدر عدد المتهمين فيها خلال العام الماضي بنحو 90 متهماً».
وحول الموقف القانوني من بعض الحالات مثل المرأة الحامل التي تتسبب في حادث مروري يتسبب في وفاة الجنين، قال بوفروشة إن القانون الإماراتي يحمي الأجنة في بطون أمهاتهم، كما يحمي الأشخاص العاديين في حالات الإصابة والقتل الخطأ.
ولفت إلى أن تقدير الخطأ في هذه الحالات يعتمد على طبيعة الحادث والمتسبب وعمر الجنين، وتُساءل الأم قانونياً في حال تسببت في وفاة الجنين بالخطأ أثناء قيادة المركبة، وتتحمل 20% من الدية الشرعية.
الاعتماد على المواقف الذكية
قالت المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق التابعة لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ميثاء بن عدي، إن الاعتماد على المواقف الذكية خلال المرحلة المقبلة سيقلل الاعتماد على الكادر البشري في تسجيل المخالفات، ويشجع على استخدام النقل الجماعي.
وأشارت إلى أن الهيئة تعزز استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة، ولديها خطة متكاملة تنفذ على مراحل لإنشاء مسارات آمنة للدراجات الهوائية في الطرق الرئيسة والمناطق السكنية، بالإضافة إلى خطط للحفاظ على البيئة.