يتسارع دور التقنيات الحديثة في إحداث تغييرات ثورية في حياة البشر فيما تتأهب التقنيات المستقبلية لإعادة تغيير وجه العالم.
ويرى المتخصصون أن تقنيات الجديدة ربما ستغير شكل حياتنا بشكل غير مسبوق حيث تتضمن باقة من التقنيات التي تصل إلى حد الإعجاز في خدماتها للإنسان.
وأوشكت الهواتف الذكية على أن تصبح عنصراً رئيساً في تكوين الشبكات وغالباً ما تسمى D2D أو «خدمات القرب» وهي تشبه طريقة التواصل بين الهواتف اللاسلكية «walki talki» مع بعضها حيث تم تصميم D2D لتأخذ حزمة بيانات من الشبكات الخلوية لتتمكن أنت من إرسال رسالة بريد إلكتروني، صورة أو فيديو من جوالك إلى جوال آخر في مكان قريب منك، لكن تلك البيانات ستنتقل عن طريق البلوتوث منخفض الطاقة أو الواي فاي بشكل مباشر ومن دون الحاجة للبرج الخلوي الذي نعتمد عليه الآن.
ويعتبر تعلُّم الآلة من القضايا الساخنة في علم الحاسوب الحديث وتعتبر فرعاً من الذكاء الاصطناعي وهي آلية لتعليم الآلات التفاعل مع أحداث معينة وتعليمها الإحصاء والتحليل للتنبؤ بالمستقبل والتجاوب مع العمليات التي تتداخل معها.
نقل البيانات
وتعد تقنية شبكة نفاذ الراديو السحابية وغالباً ما تسمى Centralised-RAN أو Cloud-RAN عن مزج بين «الشبكة الخلوية» و«الخدمات السحابية» وهي الجيل المقبل بعد الشبكة الخلوية لنقل البيانات LTE لتكون بمثابة بنية جديدة لتبسيط عمل الشبكات الخلوية وزيادة قدرة وسرعة إرسال الإشارات والبيانات لاسلكياً.
ومن المتوقع أن يغير ما يُسمى بالبلوتوث منخفض الطاقة من عمل «إنترنت الأشياء» هذا هو الإصدار الأحدث من موجات الراديو قصيرة المدى UHF التي كانت جزءاً من حياتنا الرقمية منذ فجر هذا القرن والتي جعلت من إنترنت الأشياء واقعاً عملياً حيث يمكن لأجهزة إنترنت الأشياء الآن التحدث مع بعضها البعض عبر البلوتوث من الجيل الرابع دون استخدام الهاتف أو الكمبيوتر كقناة اتصال.
وتعد شبكات الجوال ذات النطاق العريض مجالاً آخر للإبداع والتطور الذي لا يعرف حدوداً هذا المعيار المتقدم للبيانات عالية السرعة للهواتف الذكية والمعروف باسم LTE أو 4G سيعمل على زيادة سرعات نقل البيانات بشكل فائق .
الواي-غيغ
وستقدم الـ «الواي-غيغ» WiGig سرعة عالية لنقل البيانات لاسلكياً، حيث يمكنها الدفع بالملفات والصور والموسيقى عشر مرات أسرع من خدمة الواي فاي العادية، قد تصل إلى 7 غيغابايت في الثانية.
ويمكن لـ WiGig الاتصال بأجهزة أخرى عن طريق خاصية الـ D2D التي سبق ذكرها، حيث إن جميع مستخدمي الهواتف الذكية سيمكنهم تصوير الفيديو بجودة عالية HD كاملة دون حدوث انسداد في شبكة الإنترنت وسوف تكون «واي-غيغ» أسرع وسيلة لنقل هذه الملفات بين الأجهزة.
ويبدو أن البطاريات هي التي تؤخر ثورة التقنية والحل يكمن في البطاريات المغلفة بالسيليكون غرافين فهي وسيلة جيدة لمضاعفة قدرة البطارية على الشحن في وقت قصير.
ويعتبر الغرافين وهو مادة رقيقة مرنة موصلة للكهرباء أفضل من النحاس حيث يطلق عليه «معجزة القرن الحادي والعشرين» ولكن «الغرافين» قد يكون على وشك أن يهز كيان الإلكترونيات حتى النخاع.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-7vi
