أفادت مصادر بأن شركة “أرامكو” السعودية أسست وحدة تابعة لتضم صندوقها إلى معاشات التقاعد الذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات، وبأنها قد تفصل وحدة الطيران التابعة لها، في الوقت الذي تعيد فيه هيكلة بعض أصولها غير المرتبطة بالنفط والغاز قبل طرحها العام الأولي المزمع.
ونقلت “رويترز” عن مصادر في القطاعين المالي والنفطي أن التحرك يهدف إلى تبسيط عمليات “أرامكو”، وقد يزيد من سهولة تقييمها، لأن مخاطر عملها ستكون أوضح وربما يساعد ذلك في تحقيق سعر أعلى لأسهمها.
وقال مصدر مطلع على خطط الشركة: “سيجعل هذا أرامكو شركة أصغر حجما”، فيما امتنعت “أرامكو” النفطية العملاقة المملوكة للحكومة عن التعقيب بشأن خطوة صناديق التقاعد أو الخطط المتعلقة بوحدة الطيران التابعة لها.
وكان وزير النفط السعودي خالد الفالح قد رجّح أواخر الشهر الماضي تأجيل طرح الشركة إلى عام 2019، مؤكداً تأجيلاً لخطة أولية لإدراج الشركة هذا العام.
وخلال كلمة في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي في روسيا، قال الفالح إن “توقيت طرح الشركة يعتمد على استعداد السوق أكثر من استعداد الشركة أو المملكة العربية السعودية”، مضيفاً: “نحن مستعدون، وننتظر استعداد السوق للاكتتاب العام”.
وطوال عامين تقريباً، قال المسؤولون السعوديون مراراً وتكراراً إن الاكتتاب العام للشركة على المسار الصحيح ليكون في وقته خلال النصف الثاني من عام 2018. لكن للمرة الأولى في مارس/ آذار الماضي، اقترحوا أن يتأخر حتى عام 2019.
وقبل عامين، أعلنت المملكة اعتزامها طرح 5% من أسهم “أرامكو السعودية” للاكتتاب العام خلال 2018، بهدف استخدام الأموال المتحصلة من الطرح في تنويع الاقتصاد.
وحسبما أعلنت “أرامكو” سابقاً، سيكون جزء من الطرح، وفق المخطط، في النصف الثاني من العام الجاري في البورصة المحلية.