مؤشرة ثقة سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتوقع ارتفاعا بنسبة 9% في الرواتب في مؤتمر ومعرض الموارد البشرية
دبي، الإمارات العربية المتحدة
تتوقع الشركات العاملة في منطقة الخليج والساعية لتوظيف مئات الآلاف من الموظفين خلال الأشهر الـ 12 القادمة نموا بنسبة 9% في الرواتب، لكن دراسة جديدة أشارت إلى مواجهة الشركات لصعوبات مع المواهب الشابة.
وكشف أول مؤشر ثقة لسوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن غالبية الشركات الـ 1250 الخليجية المشاركة في الدراسة اشارت لتوخيها الحذر في سياسات التوظيف التي تتبناها، حيث أبدت الشركات نيتها توظيف المزيد من القوى العاملة في صفوفها حتى نهاية العام 2015، حيث بلغ الرقم الكلي حوالي 421,250 موظف جديد.
وأوضح التقرير، والذي نشر في الدورة الـ 11 لقمة ومعرض الموارد البشرية، بأن قطاع الرعاية الصحية يقود الطريق من حيث التوقعات بالنمو، يتبعه مباشرة قطاعا الانشاءات والضيافة – القطاعات الثلاث التي تعتمد بشكل كبير على القوى العاملة المغتربة.
وذكر التقرير أنه في الوقت الذي تبدي فيه القطاعات الثلاث مؤشرات قوية في سعيها لاستقطاب المزيد من القوى العاملة، تركز دول كالمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات بشكل كبير على تعزيز وتطوير التشريعات الهادفة لدعم التوطين فيها وخفض اعتمادها على القوى العاملة المغتربة.
وجاءت فكرة عقد الاستطلاع الأول من نوعه في المنطقة من قبل شركة إنفورما، الجهة المنظمة لقمة وإكسبو الموارد البشرية التي حتى يوم غد (الأربعاء 22 أكتوبر) في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وبناء على الاستطلاع الذي اشرفت على تنظيمه شركة “ذا تالنت إنتربرايز”، الشركة الرائدة على مستوى المنطقة في قطاع احتضان رأس المال البشري، فإن مؤشر الثقة لسوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشير إلى أن توقعات الزيادة في الرواتب كانت متوازنة على جميع المستويات الرفيعة وبمعدل 9%، مع الاخذ بعين الاعتبار الارتفاع في تكاليف المعيشة.
وأشارت الدراسة إلى ان اكثر من 60% من السكان تحت سن 30 في المنطقة، والقدرات الشابة التي يشكلونها بحسب التقرير “توفر فرصة هي الأكبر منذ اكتشاف النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط في القرن الماضي”.
وذكر التقرير أنه “من الأمور التي تدق ناموس الخطر أن الشباب في المنطقة يواجهون ازمات وظيفية مبكرة، حيث أن الفئة التي تقل أعمارهم عن 25 سنة والذين تتراوح أعمارهم بين 25-34 سنة يظهرون مستويات انخراط وتحفيز أقل مقارنة بالمجموعات العمرية الأخرى، وان لهذا تأثير مباشر على أدائهم وإنتاجيتهم وإسهامهم في وظائفهم”.
وبين التقرير ايضا أهمية وجود فئة شابة عاملة في الشركات، لكن هذا بطبيعة الحال غير كافي لتحسين انتاجية الأعمال بالقدر المطلوب لنمو الاقتصاد.
وفي رسالة موجهة للشركات، شدد التقرير على أن طاقات الشباب وطموحاتهم “يجب توجيهها بالشكل الصحيح من حيث تطوير مواهبهم وتوفير فرص عمل إيجابية لهم”.
وتم توزيع نتائج الدراسة بشكل حصري على الاعضاء المشاركين في قمة ومعرض الموارد البشرية والذي عقد بمشاركة ستة من كبار المفكرين والمتحدثين العالميين.
وتضم قائمة كبار المتحدثين المشاركين في القمة، ثلاثة من ألمع خبراء الموارد البشرية وهم: مارشال غولدسميث، المفكر الأبرز على مستوى العالم في الريادة؛ ودايف أولريك، الشخصية الأكثر إلهاما في قطاع الموارد البشرية عالميا؛ وليز وايزمان، مؤلفة كتاب (مضاعفات: كيف يمكن لأفضل القائدين أن يجعلوا الجميع أكثر ذكاء) والمصنف الأفضل مبيعا بحسب وول ستريت جورنال.
ويقام على هامش المؤتمر والمعرض فعالية جوائز الشرق الأوسط للتميز في الموارد البشرية والتي ستقام مساء اليوم (الثلاثاء 21 أكتوبر) وستستعرض أبرز مواهب الموارد البشرية في الشرق الأوسط بالإضافة لتكريم الخبراء العاملين في القطاعين العام والخاص.