وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بسعر 48.35 دولار للبرميل، بحلول الساعة 07:37 بتوقيت غرينتش، دون تغير يذكر عن سعر آخر تسوية، لكن بما يزيد أكثر من 15% عن مستوى 41.51 دولار للبرميل الذي بلغه الخام في الثاني من أغسطس.
وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بسعر 45.76 دولار للبرميل، بزيادة سنتين عن سعر الإغلاق السابق، وما زال الخام مرتفعا أكثر من 16% فوق مستوى 39.19 دولار للبرميل الذي سجله في الثالث من أغسطس.
وقال تجار إن التراجعات التي سجلتها الأسعار في السابق نتجت عن البيع لجني الأرباح بعد موجة ارتفاع استمرت أسبوعين.
وجاءت المكاسب بدعم من تكهنات المستثمرين باحتمال اتخاذ منتجي الخام إجراءً قد يتمثل في تثبيت الإنتاج لكبح تخمة المعروض من الخام.
وبقيادة المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للخام في العالم، جددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الحديث عن احتمال أن يضع المنتجون سقفاً للإنتاج من أجل تقليص الوفرة الكبيرة في إنتاج ومخزونات النفط الخام ومنتجات الوقود المكررة.
غير أن الكثير من التجار عبروا عن شكوكهم في القدرة على الوصول إلى اتفاق.
موجة صعود
وكانت أسعار النفط قد سجلت أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع أمس الاثنين، وزادت أكثر من 10% على مدى موجة صعود لثلاث جلسات، في ظل تنامي التكهنات عن تحرك محتمل من المنتجين لدعم الأسعار وسط تخمة معروض.
وبحسب شركة “جينسكيب” لمعلومات السوق، تراجعت المخزونات بنقطة تسليم العقود الآجلة للخام الأميركي في كاشينج بولاية أوكلاهوما أكثر من 350 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لما ذكره متعاملون اطلعوا على البيانات، مما عزز أجواء المراهنة على ارتفاع الأسعار.
وبشكل منفصل أظهر استطلاع أجرته “رويترز” أن إجمالي مخزونات الخام الأميركية ربما تراجع أيضاً الأسبوع الماضي.
وتحدد سعر التسوية لخام برنت مرتفعا 1.38 دولار بما يعادل 2.9% عند 48.35 دولار للبرميل، ثم سجل بعد دقائق من الإغلاق 48.46 دولار وهو أعلى مستوياته منذ 12 يوليو. وارتفع برنت نحو 10% في الجلسات الثلاث الأخيرة، وهي أكبر موجة صعود منذ مايو. وزاد الخام نحو 14% منذ مطلع أغسطس.
وارتفع الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.25 دولار أو 2.8% ليسجل 45.74 دولار عند التسوية، ثم صعد إلى 45.87 دولار ليسجل أعلى مستوياته منذ 21 يوليو. وزاد الخام 10% منذ بداية الشهر.
ويجتمع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول على هامش منتدى الطاقة العالمي الذي يضم المنتجين والمستهلكين وتستضيفه الجزائر من 26 إلى 28 سبتمبر.
وأكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الآمال أمس الاثنين، أن الدول المنتجة بصدد أخذ خطوة لجلب الاستقرار إلى الأسعار، عندما أبلغ صحيفة سعودية أن بلاده تتشاور مع المملكة والمنتجين الآخرين لتحقيق الاستقرار في السوق.