قال نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة ان السوق المحلية شهدت خلال الشهور الاربعة الماضية «الثلث الاول الحالي» تراجعا وركودا في الطلب على مختلف اصناف المواد الغذائية الاساسية منها والكمالية بنسب كبيرة مقارنة بما كانت عليه مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وارجع جوابره في حديثه لـ «الدستور» الضعف الموجود حاليا لتدني القدرات الشرائية بشكل عام ولقيام المواطنين بصرف وتخصيص جزء كبير من رواتبهم على المستلزمات الاخرى، مشيرا ان ارتفاع تكاليف الوقود والكهرباء ادت الى تقليل القوة الشرائية للمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وبين ان اسعار جميع اصناف السلع الغذائية بالسوق المحلي مستقرة وقريبة من مستوياتها للاعوام السابقة، باستثناء بعض الارتفاعات التي طرأت على اسعار مادة الارز الامريكي متوسط الحبة، بالاضافة الى بعض اصناف اللحوم المستوردة وذلك لارتفاع اسعارها عالمية، مشيرا ان هنالك بعض الاصناف شهدت انخفاضا في اسعارها ومنها على سبيل المثال بعض انواع الحبوب والاسماك المعلبة «التونة والسردين»، كما ان هنالك اصناف بقيت اسعارها ثابتة برغم ارتفاعاها عالميا.
ونوه ان وجود اكثر من صنف للمنتج الواحد من شأنه ان يسهم في استقرار الاسعار ويوفر بدائل وخيارات للمواطنين للشراء وبما يتناسب وامكانياتهم المادية، مشيرا ان العروض التي تقدمها كثير من المولات والمحال التجارية الكبرى واقعية وهي بهدف المنافسة لزيادة القوة الشرائية وتحريك السوق المحلي وليتمكن التجار من تامين السيولة النقدية اللازمة لدفع اجور محالهم وعمالهم في ظل الظروف الحالية.
وتوقع جوابرة ان يشهد السوق المحلي خلال الاسابيع المقبلة نشاطا في الطلب على السلع الغذائية وتحريك جزئي للسوق وان لم يصل الى مستوياته المطلوبة وذلك في حال تسلم الموظفين العاملين في القطاعين العام والخاص رواتبهم، وبدء الاستعداد والتحضير لشهر رمضان المبارك، لافتا ان نشاط الاسواق حاليا اصبح يقتصر على نهاية الشهر فقط.
وفيما يتعلق بالمخزون الاستراتيجي اشار ان المخزون الاستراتيجي جيد لكافة اصناف السلع الغذائية الاساسية منها والكمالية، ويكفي حاجة المملكة لمدة تتراوح بين 30 – 90 يوما، لافتا ان هنالك الاليات لدى التجار لاستيراد السلع الغذائية الاساسية والكمالية بنسب وكميات مناسبة وبما يؤدي الى عدم نقصها في السوق المحلي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-4wD
