صوت النواب الأوروبيون الأربعاء في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي لصالح تدابير تسعى إلى الحد من حصة الوقود الحيوي التقليدية وتسريع عملية الانتقال إلى الجيل الجديد من المنتجات المصنوعة من مصادر أخرى مثل الطحالب أو بعض النفايات.
وتهدف هذه التدابير الجديدة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي ينتجها تزايد استخدام الأراضي الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي. وقد اعتمدت الإجراءات الجديدة بأغلبية صغيرة حيث صوت لصالحها 356 نائبا وعارضها 327 من النواب بينما امتنع 14 عضوا عن التصويت.
وحدد أعضاء البرلمان الأوروبي حصة الوقود الحيوي من الجيل الأول التي يمكن إنتاجها من منتجات ومحاصيل زراعية بألا تتجاوز 6% من الاستهلاك النهائي للطاقة في قطاع النقل في العام 2020 مقابل نسبة 10% كانت قد اعتمدت في السابق بحلول العام 2020.
وشدد النواب الأوروبيون على أن الوقود الحيوي المتقدم المنتج من مصادر أخرى، مثل الطحالب أو بعض النفايات يجب ألا يمثل أقل من 2.5% من الاستهلاك في العام 2020.
ويقول الخبير في الشؤون الأوروبية، فيليب إيبلز، للجزيرة نت، إن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن تزايد استخدام الأراضي الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي تسمى “الظاهرة كازي”.
وأضاف “لقد أظهرت النماذج العلمية أن هذه الظاهرة إذا نظر إليها من حيث الفوائد والمضار خلال دورة حياة واحدة للوقود من الحقل حيث تنتج إلى الاستعمال وقودا حيويا، فإن سلبياتها قد تكون أكثر من إيجابياتها.
ويقول إن استخدام الأراضي الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي يقلل من المساحة المتاحة للمحاصيل الغذائية، وعندما تستعمل أراض غنية بالكربون، مثل الغابات، فانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري يتم بكميات كبيرة.