مجلة مال واعمال

تغريد النفيسي…امراة بالف رجل

-

هذا المقال حصري لمجله مال واعمال النسخه الورقية عدد 165 اي اقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي

شقت طريقها في عالم الاعمال واحتضنت مولود طموحها البكر، بعد خطوات وجهد ومثابرة، إنسانة بسيطة تطمح دوماً للإرتقاء وذلك كله لا يكون إلا بتوفيق الله عزوجل، هدفها سامي، وتجد نفسها بين الاسهم تارةً تدندنها بلحنٍ جميل، وتارةً تحسب الارباح وتارة تبكي حال مساهمين خسروا امالهم وطموحاتهم.
مبدعة خلاقة صاغت اسمها من الماس ومن قطع المجوهرات الثمينة المرصعة بالحب سيدة شقت طريقها بعبق ابتسامتها الساحرة وأناملها التي إن شبهناها فنشبهها بنخلة باسقة تمد جذورها لارض الوطن ثم نحصد ماثمر به من أشهى الأنواع ها هي سيدة الاعمال الرائدة واول بل المرأه الوحيدة التى تترأس مجلس اداره شركة فى السوق المالى
تغريد النفيسي التي ماتزال حاضرة بأذهاننا وبقلوبنا وأسماعنا لأنها حطمت قيود التعنت ورسمت الأمل بنجاحها الحقيقي لا الزائف كتومة لا تتحدث عن نجاحها وتؤمن بان الصيت الحقيقي ليس التباهي وانما صعود دروب المجد خطوة بخطوة حتى أصبحت المرأة الوحيده التى تدير و تساهم في شركه استثماريه مرخصه من هيئه الاوراق الماليه في الاردن نجحت و صمدت واستمرت .

بدات رحلتها في عالم الارقام منذ الثمانين وحققت ذاكرة متألقة في سماء الوطن وبجدارة استحقت أن تكون من سيدات الاعمال الرائدات في المنطقة لتصبح إسم يضاف لقائمة الناجحين و البارزين المتألقين المبدعين، بل تفوقت وابدعت لتكون في قائمة اقوى سيدات الاعمال في العالم العربي.
و‏لطالما آمنت تغريد أن أفضل انشغال ينشغل به الإنسان هو العمل على نفسه، وذلك من سِمَات الرُقيّ، فلا يعنيه تتبُّع الآخرين، وما قالوا، وما فعلوا، فهي مُنهمكة في عوالمها الخاصّة، مُحَلِّقة في آفاقِها التي تعنيها، مُدرِكة أن الانشغال بحياة الغير استنزاف، وفراغ، وانعدام للجدوى.
نعم هي تغريد العطاء وهي تغريد النجاح وهي المراة التي بحق بالف رجل، امراة لا تهاب، ولا تتردد بل تسير بدروب النجاح حاملة امل وحلم وطموحات تصل عنان السماء بان تبقى رقم1.
أما عن قصتها في عالم الارقام فقد بدات منذ الثمانين حينها كانت لا تتجاوز العشرين ربيعا لتطير حاملة امال واحلام لشابة في مقتبل العمر طموحها ان تكون الرقم الصعب وهو ما كان حين استطاعت ان تصبح رقما صعبا بين حيتان البورصة بل تفوقت عليهم في الكثير من الاحيان، ولتصنف في قائمة اقوى سيدات الاعمال العرب
فبدأت تتدرج في عملها حتى اصبحت صاحبة احدى اكبر شركات البورصة في بورصة عمان وتراست ملتقى صاحبات الاعمال والمهن لاكثر من دورة حيث حقق الملتقى في عهدها انجازات عديدة ونتائج باهرة، وقادته الى نقلة نوعية في برامجه وكيف لا وهي سيدة مهووسة بالنجاح وهو رفيقها الدائم الى العلياء.

مال واعمال تلتقي بالسيدة الاولى والوحيدة التي تتراس ادارة شركة تداول في بورصة عمان

تغريد نفيسي ضيفتنا في هذا العدد في لقاءا تميز بالكلام العذب المشوق فاخذتنا معها في رحلة بين دروب النجاح الصادق بعيدا عن النفاق والمزايدة رحلة جعلتني اتشوق الى معرفة البداية او النهاية فكل خطوة هي البداية للخطوة التي تليها…
الرقم الصعب والاول دوما
‎ تغريد النفيسي كانت من اوائل السيدات في المنطقة واللواتي يعملن في عالم تداول الاسهم في البورصات العالمية و قد عملت في العديد من الشركات الإقليمية والدولية على مدار الثلاثين عامًا الماضية حيث شغلت بشكل خاص منصب الرئيس التنفيذي في شركة الملتقى للوساطة والاستثمار التي تأسست عام 2005 مع مجموعة سيدات أعمال أردنيات.
‎كما وكانت اول سيدة في المنطقة تحصل على الاعتماد الدولي للتداول بالسندات الدولية، واول سيدة تنتخب لعضوية مجلس ادارة بورصة عمان.
كما وعملت مع باكورة انطلاق المجلس الاستشاري و الاجتماعي لـ UN Women ومجلس نقابة الشركات المالية، بالاضافة الى العديد من مجالس الادارة للشركات العامة و الخاصة.
كما وكان لها دور رئيسي في دعم سيدات الأعمال والمهنيات الأردنيات للنجاح و شغلت منصب رئيسة جمعية ملتقى صاحبات الاعمال والمهن الاردني منذ عام ٢٠١٥الى عام ٢٠٢١
وتقديرا لدورها الكبير في عالم المال والاعمال تم تكريمها من العديد من المؤسسات المحلية و الدولية وتم اختيارها ثلاث مرات بين سيدات الاعمال العرب من قبل Forbes M.E .
هذه هي تغريد التي استحقت بحق الرقم واحد فقد وصلته بجهد وكد وتعب كبير لتحلق في سماء العالم حاملة اسهم الاستثمار الى دروب العطاء والنجاح.

تغريد النفيسي الرقم الصعب في عالم الاسهم والارقام

تغريد النفيسي …

تحقق نقلة نوعية لمتلقى سيدات الاعمال والمهن

انطلاقة خلاقة والدخول في عالم الالبسة
وصلت تغريد الى ارض الوطن بعد سنوات غربة طويلة بين الكويت و كندا وأمريكا حاملة معها خبرات واسعة في مجال الأوراق المالية العالمية اكتسبتها من بورصة نيويورك ولندن و طوكيو، وحصلت على اعتماد دولي لتداول السندات العالمية وادارتها من سويسرا في منتصف التسعينيات لم يكن في الأردن أي مجال لهذا النوع من الخبرة، فهنالك قيود لهذا تمنع هذا النوع من الاستثمار وأصابها احباط كبير بحيث انها ترغب دائما في العمل والتحدي والنجاح والريادة، فاتجهت الى التجارة ونجحت نجاحا كبيرا في استيراد الماركات العالمية وبيعها بالتجزئة حتى أصبح لشركتها تسعة افرع ، وفي هذه الاثناء توجهت إلى جمعية ملتقى سيدات الأعمال وجذبها إليها العمل التطوعي لدعم الفتيات و سيدات الأعمال ، فوجدت أن الطريق الأول لفتح المجال لعمل السيدات هو العمل على جعل القوانين مناسبة أكثر لعمل النساء ، وانخرطت في هذا الرأي لتغيير قوانين في وزارة العمل والضمان الإجتماعي ووزارة الصناعة والتجارة ، وكان هنالك الكثير من الدعم من الجهات الرسمية وحصلت الكثير من التغيير لصالح النساء العاملات.
ولا تزال تغريد النفيسي السيدة التي اخذت على عاتقها حمل مسؤولية تجاه قضايا المراة تسعى مع مثيلات من السيدات الناجحات لكسب الرأي العام للحصول على حقوق عمالية اكثر لا تزال في جانب الرجل بالأخص التساوي بالأجر.

تغريد النفسي …

اجد نفسي بين الاسهم ولعبتي الارقام

العودة الى عالم الاسهم من جديد
شغفها رغم النجاح يقودها الى عالم الاوراق المالية فلا تزال شاشة الاسهم تطل امامها ولا يزال نجاحها في عالم الأوراق المالية التي أبدعت فيها وحققت ما عجز عنه الرجال يلوح امامها ليقود الى العودة الى هذا القطاع حاملة معها اصرار وارادة يصعب ايجاد مثلها لتكون بحق امراة بالف رجل، امراة لا يوجد في قاموس لغتها كلمة صعب ومستحيل لتعود الى التداول ولتحقق نجاحات صعب لمثيلها مثيل، فبعد اسناد الأوراق المالية اسست مع مجموعة من سيدات الأعمال شركة وساطة واستشارات في سوق عمان المالي لتكون الأولى من نوعها في المنطقة برأسمال نسائي وهيئة إدارية نسائية وكانت البداية صعبة جدا واستنكر الرجال وجود المرأة في عقر دارهم كما يدعون، فصمدت في وجه العاصفة و تحدت جميع العقبات وبعد انهيار السوق المالي عام 2008 راهن الجميع على أن تكون من الخاسرين، وخرجت نصف الشركات التي كانت تعمل في السوق المالي وصمدنا رغم كل الصعاب، والمضحك والمبكي حين قام المتداولين بالسوق بمقاضاة الشركة لدفع خسائرهم كون أن الإدارة نسائية وسترضخ للأمر الا ان محاولتهم باءت بالخسارة والخذلان.
وعن ذلك تقول لن ولم أستسلم فدخلت من جولات وجولات في محاكم الأردن لتبقى شركتنا قائمة ولنحافظ على نجاحنا، ويعود المتداولين لما وجدوا بيننا من كفاءة ومصداقية ، بغض النظر عن الجنس .
وتضيف بعد ذلك رشحت نفسي لعضوية مجلس إدارة بورصة عمان وطلب مني أن أنسحب لأنني لن أنجح ولكن أخذت سيرتي الذاتية الى جميع الشركات ليروا فيها انجازات لم يسمعوا حتى فيها في سوق عمان المالي، وكان لي النجاح لأكون أول سيدة في مجلس إدارة البورصة.
وتختتم تغريد النفيسي حديثها بالقول أحب عائلتي التي كانت دائما سندا لي وورائي في تعليمي حب العمل والنجاح ، فكم أنا فخورة بهم، وطالما كانوا دائما يقولون لي انت قدوة لنا لا نستطيع إلا أن نكون مثلك .
فهكذا تربينا الام التي تعمل ليلا نهارا ولا تقبل الهزيمة ، أحب الكويت التي تربيت ونشأت فيها، وكندا التي أعطت أبنائي هوية ووطن، والأردن أهلي و ناسي وموطني.