قال مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين التنفيذيين لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، إن رحلات الحافلات المدرسية تمثل 13% من إجمالي عدد الرحلات خلال ساعات الذروة الصباحية في دبي.
وأظهرت الإحصاءات أن عدد الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة في دبي في عام 2016 بلغ نحو 295.000 طالب وطالبة، وقال الطاير إن “مركز النقل المدرسي يشهد نموا سريعا حيث تجاوزت رحلات النقل المدرسي 81 ألف رحلة في الساعة، ومن المقرر أن تصل إلى 115 ألف رحلة في الساعة بحلول عام 2020، و 176 ألف رحلة في الساعة بحلول عام 2030”.
وأضاف الطاير: “بلغ عدد الحافلات المدرسية المسجلة في نظام المرور 6500 حافلة حتى الآن ومن المتوقع أن يرتفع إلى 7288 حافلة بحلول عام 2020 و 14.455 حافلة بحلول عام 2030”.
تحديات النقل المدرسي
يواجه قطاع النقل المدرسي في دبي تحديات متعددة من بينها: التوزيع الجغرافي للمدارس حيث يوجد 62 في المائة من المدارس في ديرة و 38 في المائة في بر دبي مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط على شبكة الطرق المجاورة للمدارس.
وتشمل التحديات أيضا انخفاض نسبة مستخدمي الحافلات المدرسية والذي يتجلى في نسبة 11 في المائة من إجمالي رحلات المدارس مقابل 32 في المائة في الولايات المتحدة. وهذا يعني أن 89 في المائة من الطلاب في دبي يستخدمون سيارات خاصة للوصول إلى مدارسهم، مما يزيد من الازدحام والتلوث البيئي ويزيد من تفاقم مشكلة معدل إشغال الحافلات المدرسية الذي لا يتجاوز نسبة 53 في المائة ولا يزال استخدام هذه الوسيلة محدوداً ولا يمثل سوى 1 في المائة من العدد الإجمالي لمستخدمي النقل الجماعي، بحسب ما نقلت صحيفة غلف نيوز.
وقال الطاير إن هيئة الطرق والمواصلات رفعت المواصفات التقنية للحافلات المدرسية وحددت مسؤوليات المشغلين والمدارس وأولياء الأمور من أجل تحسين السلامة والأمن. وتدرس هيئة الطرق والمواصلات حاليا إدخال ساعات عمل مرنة لتتناسب مع ساعات الدوام المدرسي.
وتعتزم هيئة الطرق والمواصلات أيضا إجراء دراسة شاملة عن قطاع النقل المدرسي للتوصل إلى حلول ومبادئ توجيهية تتعلق بتوزيع المدارس وإدماجها مع الطرق وشبكة النقل، إلى جانب مسح المناطق المدرسية وتحديد حلول المرور المناسبة. كما تستعد الهيئة لسن تشريعات وبرامج حوافز لتبسيط قطاع النقل المدرسي وتشجيع الطلاب على استخدام الحافلات المدرسية ووسائل النقل الجماعي.
وتعتزم هيئة الطرق والمواصلات أيضا مراجعة المواصفات الفنية للحافلات المدرسية لرفع مستوى الكفاءة والسلامة، ودراسة نماذج العمل الحالية للنقل المدرسي لجعلها متوافقة مع المعايير العالمية.