هل سيارتك من تصميم رجل أم امرأة؟
قد لا يكون هذا السؤال قد خطر في بالك من قبل، لكن مع بعض الانتباه، قد تلاحظ التفاصيل القليلة التي تُخبر عن “هوية” المصمم.
ورغم أن غالبية المركبات من تصاميم ذكورية، إلا أن الفجوة تتقلص بين أعداد المصممين من الذكور والإناث في قطاع صناعة السيارات.
وبدأت أسماء المصممات النساء بالظهور في أبرز شركات السيارات، مثل شركة “أكورا”، التي عيّنت المصممة ميشيل كريستينسون كإحدى مدراء التصميم فيها. وكانت كريستينسون وراء تصميم أهم سيارة لـ “أكورا”، وهي سيارة “إن إس إكس” الرياضية. كما شمل الدور الأنثوي في التصميم الشاحنات رباعية الدفع، التي تعرف بطابعها “الذكوري”. وعلى سبيل المثال، شاحنة “تايتان” رباعية الدفع من شركة “نيسان،” والمعروفة بعزمها وصلابتها، وهي من تصميم الأمريكية دايان أن.
تباين بين أعداد الجنسين
غالبية النساء العاملات في قطاع تصميم السيارات يتم تعيينهنّ في قطاع هندسة الديكور الداخلي للسيارات، فتنحصر مهماتهن باختيار القماش المناسب للمقاعد، واختيار ألوان الهيكل الخارجي، وتصميم التنجيد الداخلي، بينما يتولى الرجال أهم مهمة في عالم تصميم السيارات، وبالتحديد تصميم الهيكل الخارجي.
عزوفٌ من المرأة وليس إقصاء من الرجل
وبحسب ستيوارد ريد، رئيس قسم المواصلات في كلية “آرت سنتر” للتصميم في مدينة باسادينا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، والتي تعتبر إحدى أفضل الكليات التي تدرّس تصميم المركبات في العالم، فإن نقص النساء في كوادر التصميم ليس بسبب احتكار الرجل للمجال، بل بسبب ندرة النساء اللواتي يقبلن على هذا النوع من الوظائف.
وأضاف ريد في هذا السياق: “خرّجنا دفعة مكونة من 15 طالباً، واحدة منهم فقط كانت أنثى… إنها الثقافة التي تجعل النساء لا يفكرن في تصميم المركبات عند التسجيل في كلية التصميم، وخصوصاً أننا نقدم نوعاً من الألعاب للصبيان ونوعاً آخر من الألعاب للفتيات. هل هذا قادر على التأثير في خيارات العمل التي يقومون بها لاحقاً؟”