كشفت تعاونية الاتحاد في دبي عن أن قيمة مشترياتها من المنتجات الزراعية المحلية، خلال العام الماضي بلغت نحو 44 مليون درهم، بزيادة متوقعه بنسبة 25 إلى 30 % خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن دعم وتشجيع الزراعة المحلية نابع من صميم أهدافها الرامية للإسهام في تحقيق بيئة زراعية مستدامة وتعزيز المخزون والأمن الغذائيين.
تشجيع
وعن دور تعاونية الاتحاد في تبني ودعم الزراعة المحلية، أشار يعقوب البلوشي مدير إدارة فئة الأغذية الطازجة في التعاونية، إلى أن تعاونية الاتحاد تحث وتشجع المزارعين على تطوير المزارع المحلية، كما تعقد العديد من ورش العمل والمحاضرات التطويرية لهم للارتقاء بنوعية المحاصيل والكميات مع ضمان جودة المنتجات والتزامهم بالمواصفات العالمية، مشيراً إلى أن التعاونية منذ عام 2007 تقوم بالبحث عن المنتجين المحليين للمحاصيل الزراعية بالتعاون مع وزارة التغير المناخي، لشراء محاصيلهم وتسويقها عبر منافذها المنتشرة في إمارة دبي، وتعمل على تسهيل الإجراءات والتعاقدات مع مزارعي المنتجات العضوية، كما تصرف المستحقات المالية لهم بشكل أسرع مقارنة مع باقي الموردين.
وتابع أن التعاونية تخصص مساحات عرض مجانية لتلك المنتجات، وتُسوق المنتجات العضوية والمائية وغيرها من المنتجات المحلية عبر منافذها لعدد من المزارع في كل من إمارات أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، رأس الخيمة.
خطط
وبخصوص الخطط التي تنتهجها تعاونية الاتحاد لزيادة الإنتاج، أبان البلوشي أنها تقوم بالزيارات الدورية للمزارع، ومتابعة خطوط ومدخلات الإنتاج، وعقد اجتماعات دورية ومحاضرات للمزارعين لاطلاعهم على أفضل الممارسات العالمية للزراعة، وتوجيههم لزراعة أصناف يرغب فيها المستهلكون، مشيراً إلى أنها أيضاً تعقد ورشاً ودورات تدريبية للمزارعين بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، لتشجيعهم على الاستثمار في مجال الإنتاج العضوي من خلال استثمار أراضيهم في تلك الزراعة.
وشهدت دولة الإمارات تطوراً ملحوظاً في القطاعات كافة لاسيما قطاع الزراعة، ويأتي ذلك من منطلق حرص الحكومة الرشيدة على بناء خطط مستدامة ذات قواعد متينة لينعم جيلنا والأجيال القادمة بالرفاه والسعادة.
وأكد البلوشي، على القدر العالي من وعي القيادة الرشيدة ونظرتها الثاقبة لأهمية الزراعة والاعتماد على الذات وتسخير التكنولوجيا في خلق بيئة مستدامة تسهم في تحقيق ما تصبو إليه القيادة في توفير بيئة تلبي كافة احتياجات مجتمعها وتوفر لهم الأمن الغذائي الذي يعتبر من المحاور الرئيسية للمجتمعات الناجحة.
نقلة
ولفت إلى أن الزراعة في الإمارات أذهلت العالم وأبهرتهم، حيث كانت ترتكز الدولة في الماضي القريب على ما نستورد واليوم اصبح هناك أقسام من المنتجات الطازجة من الإنتاج المحلي، وتنتج الدولة حالياً من 45 إلى 50 صنفاً من الخضراوات والفواكه المتنوعة والمختلفة ذات الجودة العالية جداً والمواصفات والمعايير الأوروبية، إلى جانب استخدام تقنيات حديثة جداً تُخفض استهلاك المياه.
ولفت إلى أن الصحراء تحوّلت إلى أرض منتجة صالحة للزراعة بفضل توجيهات القيادة الحكيمة والدعم اللامحدود للقطاع الزراعي والمزارعين في الدولة، حيث يوجد العديد من الجهات المختصة تولي موضوع الزراعة جل اهتمامها لتطويره والارتقاء به، كما تسهم العديد من الكيانات الاقتصادية الوطنية بدعم عملية الزراعة من خلال توفير مساحات العرض للمزارعين.
وقال إنه علينا نحن المستهلكين دعم المنتجات المحلية من خلال شرائها، ما يسهم بتحقيق اقتصاد مستدام، مفيدا بأن دعم المنتجات المحلية، يسهم في تحقيق النجاح والازدهار لدولتنا الغالية.