حقق علماء إنجازا هاما بتطوير تقنية تحرير الجينات الثورية CRISPR لتكون قادرة على تعديل “العشرات أو حتى مئات الجينات”، ما يسمح للعلماء بإعادة برمجة شبكات الجينات بأكملها مرة واحدة.
وفي السابق، تمكنت CRISPR-Cas من تعديل حفنة من الجينات في وقت واحد، وعادة ما يمكنها التحكم بواحدة فقط في وقت واحد. ومع ذلك، فإن الأبحاث الجديدة تفتح عالما من الاحتمالات أمام العلماء لتغيير الخلايا على نطاق أوسع بكثير.
ويقول معد الدراسة، راندال بلات، من ETH Zurich في سويسرا: “تمكننا طريقتنا، للمرة الأولى، من تعديل شبكات الجينات بالكامل بشكل منهجي في خطوة واحدة. وبفضل هذه الأداة الجديدة، يمكننا الآن تحقيق ما حلمنا به في الماضي”.
ويمكن للطريقة الجديدة استهداف 25 هدفا داخل الجينات في وقت واحد، مع إمكانية الوصول إلى مئات الأهداف الأخرى. وهذا يعني أنه يمكن للعلماء إجراء تعديلات أوسع على الجينات.
ويقر فريق البحث بأن التعديل الجيني الموسع، ينطوي على زيادة خطر حدوث تغييرات ثانوية غير متوقعة، مثل الطفرات أو الأضرار الجينية. وجاء في الورقة البحثية المنشورة في مجلة Nature Methods، أن العمل المستقبلي للتغلب على هذه القيود، سيفتح المجال أمام العديد من التطبيقات لهندسة الجينوم المتعدد المهام.
ويعد تعديل الجينات تقنية جديدة نسبيا تتيح للعلماء إعادة نمذجة الحمض النووي عن طريق تصحيح الطفرات الجينية، مثل الاضطرابات الوراثية أو إضافة جينات جديدة. واستُخدمت التقنية هذه لعلاج الأطفال الذين أصيبوا بأمراض وراثية خطيرة، أو سرطانات مستعصية ومرض فيروس نقص المناعة البشرية.
تجدر الإشارة إلى أن Crispr-Cas9، التي اخترعها العلماء في عام 2012، هي الأداة الجزيئية الرائدة في تحرير الجينات. إنها تتيح للأطباء تحديد المنطقة الجينية في جزء معين من الشفرة الوراثية لكائن ما، وتعطيل الجين بشكل فعال.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-xtx