مجلة مال واعمال

تضاعف قطاع التأمين الخليجي ثلاث مرات تقريبا؛ وارتفاع أقساط التأمين لتبلغ 18.4 مليار دولار أمريكي

-

16

الإمارات والسعودية تتصدر قطاع التأمين في الخليج بنسبة تصل إلى 80% من إجمالي أقساط التأمين

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 فبراير 2015: اجتمع خبراء التأمين المصرفي من أنحاء المنطقة والعالم في دبي لمناقشة الآثار الناجمة عن التغيير في القوانين والتوجهات والتوقعات المستقبلية للسوق على تعزيز المكاسب في قطاع التأمين المصرفي في المنطقة.

ويسهم قطاع التأمين المصرفي، والذي تتعاون فيه شركات التأمين والبنوك معاً لتوفير منتجات التأمين عبر قاعدة عملاء البنك، بشكل ملموس في تحقيق نمو متواصل في أسواق التأمين في منطقة الخليج.

وافتتحت قمة التأمين المصرفي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بكلمة ألقاها براسانا سيشاتشيلام، مدير الرقابة في سلطة دبي للخدمات المالية، تناول فيها أبرز المستجدات التنظيمية في القطاع، تبعها كلمة لأحمد المعمري، نائب المدير العام في دائرة الرقابة المالية والفنية بالهيئة العمانية العامة لسوق المال، أبدى فيها آرائه حول التحسينات التنظيمية التي شهدها القطاع وناقش المبادرات المستقبلية المحددة لسياسات القطاع.

وتحظى القمة، التي تستمر حتى 25 فبراير في فندق العنوان دبي مول، بمشاركة عدد من رواد القطاع الإقليميين الذين سيناقشون الكيفية التي يمكن من خلالها تأسيس علاقات شراكة مستدامة وتعزيز الكفاءة والفاعلية عبر وسائل تركز بشكل أساسي على تعزيز تجربة العملاء.

وتحتاج استراتيجيات التأمين المصرفي الناجحة لوضع مناهج عمل قوية تنظم سير الأعمال فيها بحسب تقرير قمة التأمين المصرفي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2015، الصادر عن إنفورما، الجهة المنظمة لقمة التأمين المصرفي “مينا”. وفي منطقة الخليج، يتوجب على مناهج العمل هذه أن تلائم كلا من الشركات المحلية والعالمية التي تلعب دورا حيويا في رسم ملامح السوق الإقليمي.

وكان بنك الخليج الأول قد أصدر تقريرا ذكر فيه أن قطاع التأمين المصرفي الخليجي يعكس أساسيات الاقتصاد الكلي في المنطقة وقد نما بسرعة هائلة وبدرجات متفاوتة من التعقيد وشهد منافسة حادة. وقد تضاعف قطاع التأمين المصرفي في منطقة الخليج ثلاث مرات بين العامين 2006 و2013، حيث نمت أقساط التأمين من 6.4 مليار دولار أمريكي إلى 18.4 مليار دولار أمريكي.

وتشكل الإمارات والمملكة العربية السعودية أكبر أسواق التأمين في منطقة الخليج، حيث تقتطعان حوالي 80% من أجمالي أقساط التأمين. وتعتبر دولة الإمارات من أكبر وأسرع أسواق التأمين نموا، اذ تمثل حوالي 45% من اجمالي أقساط التأمين في المنطقة وقد شهدت زخما كبيرا في النمو في الفترة الماضية بعد أن أضافت ما نسبته 17% من اجمالي أقساط التأمين على السنوات الست الماضية.

وقبيل إلقائه لكلمته في قمة التأمين المصرفي “مينا”، صرح ديفيد هاريس، مدير “آر أس إيه” للتأمين في الإمارات والبحرين، قائلا: “في الوقت الذي يواصل فيه قطاع التأمين لعب دور حيوي وهام في التطوير المستدام للاقتصاد، فإن قطاع التأمين المصرفي يتيح وسيلة فريدة للتصدي لمعدلات الانتشار المنخفضة في السوق”.

وأضاف قائلا: “في الوقت الذي شهدنا فيه تطورا واعدا في هذا القطاع، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل لتحسين القطاع وجعله متماشيا مع أفضل المعايير العالمية. منهجية عمل واضحة ومحددة ستساعد جميع المساهمين بمواجهة التغييرات الديمغرافية التي نشهدها في الأسواق اليوم والتصدي لاحتياجات التأمين المتجددة بكل فعالية”.

واستطرد: “في بيئة نافسية كهذه، سيكون بإمكان البنوك وشركات التأمين التي تشكل شراكات متكاملة تماما، التي تحافظ في الوقت ذاته على مصالح العملاء، أن تقدم كفاءة تشغيلة أكبر وزيادة في المبيعات”.

واختتم هاريس حديثه قائلا: “بأخذ هذا في عين الاعتبار، فإن قمة التأمين المصرفي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشكل فرصة فريدة لجميع المساهمين للاجتماع معا وبناء العلاقات. وبالاستفادة من خبراتنا العالمية ومعرفتنا الواسعة بالتقاليد المحلية، فإن شركة “آر أس إيه” تتمتع بمؤهلات عالية ومتميزة تمكنها من قيادة النمو في هذا المجال”.

من جهته قال دامين هيتشين، الرئيس التنفيذي لبنك سويسكوت الإمارات: “توفر الفعالية فرصة للتعرف أبرز الخبراء والعاملين في قطاع التأمين المصرفي، والاستفادة من معارفهم وخبارتهم وأخذ فكرة عن التوجهات المستقبلية والأولويات الواجب أخذها في عين الاعتبار”.

أما تشاندرا سيخار، رئيس قطاع تأمين المستهلكين في “إيه آي جي” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فأكد قائلا: “أثبت قطاع التأمين المصرفي أهميته وفاعليته في رفع نسب انتشار التأمين والتوعية بمقاصد التأمين في المنطقة. جنبا إلى جنب مع شركائنا في التأمين المصرفي، نتطلع لتقديم منتجات وخدمات مصممة حسب الطلب للمستهلك النهائي”.

وأضاف: “من المثير أن شركات التأمين والبنوك تتعاون مع بعضها وتستثمر في تطوير المنتجات ووضع واستراتيجيات تضارب المبيعات وتعزيز خدمات العملاء وتوفير مراكز الخدمة الهاتفية لتقدم خدمات تأمين ذات جودة عالية للمستهلك النهائي، والتي بالمقابل ستساهم في تحسن نوعية الحياة لعملائنا وولائهم لعلاماتنا”.

وتعقد قمة التأمين المصرفي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتنظيم من شركة إنفورما وتجمع نخبة من العاملين في مجال التشريع والتأمين والبنوك والاستشارات ومزودي تقنية المعلومات لوضع استراتيجيات لنمو القطاع وتوضيح نماذج تحسين العائدات والأرباح في تلك القنوات الواعدة.

ويحظى المؤتمر الذي يستمر يومين والندوة التالية له بدعم رسمي من شركة آر إس إيه للتأمين، الشريك الاستراتيجي للأعمال، وسويس كوت الراعي الذهبي وإيه آي جي الراعي الفضي. ومن أبرز المتحدثين في الفعالية كل من فيفيك فارما، الرئيس الإقليمي للتأمين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى بنك اتش إس بي سي، وعماد لويس، نائب الرئيس ورئيس الأعمال المباشرة لدى بنك باركليز مصر، وشيام سانكار، رئيس التأمين المصرفي لدى شركة رأس الخيمة للتأمين، الإمارات العربية المتحدة.