مجلة مال واعمال

تصميم السفن السياحية يلهم طائرة المستقبل

-

يسعى الطيران التجاري إلى توفير مزيد من التجارب والراحة للمسافرين مستعيناً بذلك بتصميمات السفن السياحية والخدمات التي تقدمها لركابها.

وفي هذا الإطار تطرح شركة زودياك المتخصصة في التصميم الداخلي للطائرات تصميما تستوحي عناصر العصر الذهبي للطيران التجاري مع بيئة اكثر انسانية للمسافرين تتيح لهم الحركة بمرونة خارج اطار المقاعد تماما كما هي الحال في السفن السياحية.

وتطلق زودياك على هذه التصميمات المبتكرة «الخطوط المرغوبة» وتشمل تصميمات لكابينة الطائرة تجعل منها نمط معيشة ملائما للمسافرين بل ويكسر النمط السائد حاليا في الطيران التجاري مستلهما افضل الممارسات في التخطيط الحضري ويسمح بتدفق طبيعي للمسافرين داخل الطائرة في مساحات اكثر مرونة.

ويمنح التصميم الجديد المقترح حرية اكبر للمسافرين للتمتع بالانشطة وخاصة خلال الرحلات الطويلة بما فيها العمل والترفيه والطعام والنوم والخصوصية والنواحي الاجتماعية بما فيها مساحات خاصة للنوم والراحة من الجلوس الطويل على المقاعد.

وكشفت زودياك عن هذه التصميمات المبتكرة خلال معرض تصميمات الطائرات في هامبورغ ومعرض باريس للطيران بهدف فتح الحوار مع شركات الطيران حيال تصميمات جديدة وخيارات اوسع وصولا الى الموازنة بين تحقيق العائدات وحاجة المسافر الى بيئة مريحة خلال الرحلات الطويلة.

ويقول توم ايتون مسؤول التصميم في زودياك ان هذا التصميم يعد المرحلة الاولى من عملية استكشاف لاعادة تصميم المقصورة الداخلية للطائرات بدء من الانف وحتى الذيل يشمل الخروج من اطار «الانبوب» ويقصد به الطائرة سواء من حيث التصميم او الخدمات.

ويسعى المصممون الى استغلال مساحات عدة داخل المقصورة بحيث يتم تخصيصها للنوم والمشي وتناول الطعام مع مراعاة تحقيق الربحية لشركات الطيران، حيث تدرس الشركة طائرة بوينغ 300-777 كنموذج للعمل في هذا المجال باعتبارها واحدة من اكثر الطائرات استخداما للمسافات الطويلة.

وفي الدرجة الاقتصادية التي تضم 19 مقعدا عادة يخطط المصممون الى تحويلها الى صفين يتألفان من 3 مقاعد قابلة للتحرك لخلق مساحات اوسع وهناك تصميمات ايضا لثلاثة مقاعد في صف واحد يمكن تحويلها الى غرفة للمسافرين وحدهم او مع مرافق.