“نشارك اليوم دول العالم احتفالها بـ “يوم السياحة العالمي”، وهي مناسبةٌ تحتفي بها منظمة السياحة العالمية –(إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة)- في كل عام على نطاقٍ دولي واسع، للتوعية بأهمية القطاع السياحي من المنظور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري، والتي تعد بحدّ ذاتها رسالة هادفة لحكومات دول العالم، لدعم خطط ومبادرات وأهداف القطاع السياحي لكونه أحد أهم الركائز التنموية والاقتصادية عالمياً. ويحمل الاحتفاء بيوم السياحة العالمي لهذا العام شعار “السياحة وتنمية المجتمعات النائية” لتسليط مزيدٍ من الضوء على الدور المحوري للسياحة في دفع مسيرة التنمية في المناطق النائية والمواقع الطبيعية ذات التنوع البيولوجي والبيئي الفريد، فضلاً عن دعم أهداف التنمية المستدامة ومساهمتها في صون الموروث التراثي والحضاري والتاريخي للدول، والعادات والتقاليد الأصيلة للشعوب.
ويبدو المشهد هذا العام مُختلفاً في ظل التحديات التي يواجهها قطاع السياحة عالمياً إلى جانب المجتمعات التي تأثرت بشكلٍ كبير نتيجة تفشي جائحة (كوفيد-19)، والقيود والتدابير المفروضة للوقاية منها. وفي ظل الرؤية الاستشرافية والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نجحت إمارة الشارقة في تعزيز حضورها على خارطة السياحة العالمية، وإبراز مكانتها كوجهة استثنائية تزخرُ بالمقومات الثقافية والبيئية والتاريخية والتراثية المتميزة، فقد أعلن سموّ حاكم إمارة الشارقة مؤخراً حزمة من المشاريع التنموية والتطويرية في المنطقة الشرقية بإمارة الشارقة في الفترة الحالية، مثل خورفكان وكلباء ودبا الحصن، في دلالةٍ واضحة على استمرارية النشاط الاقتصادي فيها وانتعاشه بشكلٍ تدريجيّ، وكفاءة الإجراءات والتدابير الوقائية المُتبعة.
وبالتزامن مع الاحتفاء بهذه المناسبة، أطلقت “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة”، بالتعاون مع مؤسسة “ربع قرن” لصناعة القادة والمبتكرين، مبادرةً لاستثمار طاقات الأطفال والشباب وتعزيز وعيهم بأهمية السياحة في الإمارة، وإعداد فريقٍ من المرشدين السياحيين الإماراتيين لتسليط الضوء على المقومات السياحية لإمارة الشارقة في المحافل المحلية والدولية. كما نظَّمتْ الهيئة رحلات افتراضية لاستكشاف جمال شواطئ الشارقة ومعالمها الطبيعية من خلال تطبيق “Sharjah 360”. وبهذه المناسبة، نجدد في “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة” عزمنا في مواصلة العمل الدؤوب دعماً لقطاع السياحة المحلي من خلال إطلاق المزيد من البرامج والمبادرات والفعاليات للترويج للمزايا والمنتجات السياحية التي تزخرُ بها الإمارة، بالتوازي مع تطبيق أفضل الممارسات والتدابير الوقائية لضمان صحة وسلامة جميع سكان الإمارة والسياح القادمين إليها. وسنواصل حرصنا على وضع الشارقة في دائرة الضوء ضمن أبرز فعاليات ومنتديات السياحة والسفر محلياً وعالمياً لتعزيز حضورها وترسيخ مكانتها كوجهةٍ سياحية مفضلة وآمنة للجميع.”