لم يكن يعلم القاطنون في مدينة “تشرنوبل”، ان مصيرهم سينتهي بهذه الطريقة المروعة وتستمر المعاناة للاجيال القادمة، بسبب الكارثة النووية، ان الشعب الاوكراني، لا يستحق هذه المعاناة التي خلفها المفاعل وتنقلب هذه المدينة من مدينة نابضة بالحياة الى مدينة اشباح يمنع الدخول اليها بسبب بقايا الاشعاعات النووية التي خلفتها الكارثة.
في 26 من ابريل من كل عام يحيي العالم ذكرى كارثة “تشرنوبيل” النووية، من خلال النصب التذكاري لقوات مطافئ البلاد، وهو نصب تذكاري للأبطال في “تشرنوبل”، والذي تم اقامته إشادة بأوائل رجال الاطفاء، ممن حضروا للتصدي للكارثة التي وقعت في أبريل من عام 1986.
حيث تعرض كثيرون من رجال الانقاذ إلى كميات كبيرة من الإشعاع عقب الحادثة الآليمة، وأدى انفجار في محطة تشرنوبيل للطاقة النووية في عام 1986 إلى انتشار سحابة مشعة على أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفيتي، هي ما يسمى الآن بـ”بيلاروس”، وأوكرانيا والاتحاد الروسي، حيث تعرض ما يقرب من 8.4 مليون شخص في البلدان الثلاثة إلى الإشعاع.
انها ذكرى حزينة على الشعب الاوكراني والعالم اجمع عندما يتذكرون الايام الصعاب اثناء الحادث الاليم وعقبهُ والخسائر التي خلفتها هذه الكارثة…
حيث ان الكثير من العائلات في اوكرانيا، اصبح هذا اليوم بالنسبة لهم، نقطة اللا عودة للحياة المشتركة ” قبل ” و ” بعد “: قتل الالاف اثناء القضاء على اثار التحطم، ملايين الاشخاص الذين عانوا من قضايا صحية خلال حياتهم واثاره على صحة الاجيال القادمة.
تشيرنوبيل هي الم اوكرانيا، وهو جرح لا يزال ينزف، لذا مع وجع القلب، نكرم ذكرى كل من عانوا بسبب كارثة تكنولوجية رهيبة.
سندع صور المكان والحياة في المدينة قبل عام 1986 هي التي تتكلم عما كان عليه اهل هذه المدينة وكيف كانت حياتهم تنعم بالحيوية والرفاه ليغيرها المفاعل الشرير الى حياة بؤس والم ونظرة على هذه اللقطات الفريدة لمنطقة تشيرنوبيل قبل وقوع الكارثة 1986 حيث كان الناس في هذه الصورة سعداء بصدق! انهم يلعبون الرياضة، الموسيقى، الابتسام، يستمتعون بالطبيعة المزدهرة.. ولكن من كان يعرف ان الحياة قابلة للتغيير… سعادة هؤلاء انتهت وانتهت معها ذكريات جميلة ارتبط من خلالها سكان المكان بمدينتهم النابضة بالحياة.
منطقة تشيرنوبيل قبل حادث 1986