تشارلز ساتشي هو رجل أعمال بريطاني عراقي المولد عمل في مجال الإعلانات ومؤسس وكالتي Saatchi & Saatchi و M&C Saatchi، ويعرف لكونه واحد من أبرز جامعي الأعمال الفنية في العالم وهو مؤسس معارض Saatchi للتحف الفنية، ويشتهر بحبه الكبير للفن المعاصر واهتمامه الكبير به.
ولد تشارلز ساتشي في التاسع من يونيو عام 1943 في العاصمة العراقية بغداد وكان والده ناثان ساتشي يعمل مع السلطات البريطانية في بغداد، وفي عام 1947 انتقلت عائلته للعيش في لندن حيث عاش في وضع مادي مريح مع والديه وأخوته الثلاثة.
درس ساتشي المرحلة الإعدادية في مدرسة Christ’s College وفيما بعد درس المرحلة الجامعية في كلية لندن للاتصالات، وأظهر في فترة دراسته اهتماماً كبيراً بثقافة البوب الأمريكية.
أول وظيفة شغلها ساتشي كانت كاتباً للإعلانات في شركة Benton & Bowels للإعلانات، حيث التقى بصديقه روس كرامر وعملا معاً في شركات Collett Pearce وشركة John Collins & Partners وفي عام 1967 قررا ترك عملهما وتأسيس وكالة CramerSaatchi المبدعة والمتخصصة في مجالات الإعلان والاستشارات التسويقية.
في عام 1969 اشترى ساتشي أول قطعة فنية له وبدأ جمع اللوحات يتحول إلى هواية لديه، واشترى في أحد المرات معرضاً كاملاً للفنان روبرت مانجولد، وفي عام 1970 بدأ شراكة مع شقيقه موريس بتأسيس وكالة Saatchi & Saatchi للإعلانات، التي نمت لتصبح من أبرز وكالات الإعلان في العالم ووصل عدد مكاتبها حول العالم إلى 600 مكتب في القارات الست، وفي سنة 1989 وصلت إيرادات الوكالة إلى 3.2 مليار دولار.
أسس ساتشي في عام 1985 معرض Saatchi للفن ووضع فيه كل القطع الفنية واللوحات التي قام بجمعها، وحصل معرضه على الشهرة بسرعة لكونه يعرض أعمال الفنانين الإصلاحيين وكذلك فناني البوب الذين لم ينالوا الشهرة بعد مثل أندي وارهول و برايس ماردين.
في عام 1994 واجهت وكالة Saatchi & Saatchi مشاكل مادية وصوت مجلس إدارتها على إقالة موريس شقيق تشارلز ساتشي، ولذلك قرر هو أيضاً ترك الوكالة وأسس مع شقيقه من جديد وكالة الإعلانات M&C Saatchi التي استطاعت أن تحقق لنفسها نجاحاً ومكاناً وسط التنافس الكبير في مجال الإعلانات.
أصدر ساتشي في عام 2009 كتابه “اسمي تشارلز ساتشي وأنا مهووس بالفن” My Name is Charles Saatchi And I’m Artoholic، وفي نفس السنة قدم برنامجه التلفزيوني School Of Saatchi الذي عرض على قناة BBC البريطانية الشهيرة.
النجاح الفني والتلفزيوني إضافة للعمل في مجال الإعلان جلب لساتشي الكثير من الشهرة على المستوى العالمي وحقق له ثروة كبيرة تجاوزت 165 مليون دولار بحسب مجلة Forbes، وفي يوليو من عام 2010 قرر ساتشي التبرع بمعرضه الفني كاملاً للشعب البريطاني ليدخله مجاناً، إضافة لتبرعه بمائتين عمل فني و 25 مليون جنيه استرليني للأمة البريطانية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-fJM