تستحق الاكتشاف.. «مونتينيغرو» كنوز هائلة على مساحة صغيرة

سياحة
10 يونيو 2018آخر تحديث : منذ 7 سنوات
تستحق الاكتشاف.. «مونتينيغرو» كنوز هائلة على مساحة صغيرة

274901-تزخر مونتينيغرو بجو حميمي مدهش

ما تفتقر اليه “مونتينيغرو” (أي الجبل الاسود) لناحية المساحة الضيقة، تعوّضه، عبر الكنوز الجغرافية والتاريخية والحضارية. تجمع هذه البقعة بين الاجواء المرحة والطبيعة الخلابة، إذ إنها تضم شواطئ مرصّعة بشجر النخيل وخلجاناً مذهلة، تستريح عند أسفل الجبال الشامخة المكسوّة بالغابات. الواقع ان هذه الوجهة ليست قديمة، إذ لم يسمع بها السياح الا قبل بضعة أعوام. فأساساً، مونتينيغرو نالت استقلالها عام 2006، بموجب استفتاء طالب فيه 55 في المئة من سكانها بالاستقلال عن صربيا.

أما اليوم فصارت الدولة الفتية، من الوجهات التي تحضر بقوة على الخريطة السياحية لسكان دول الخليج، خصوصاً خلال مواسم الحر. فهي، التي تشغل موقعاً مهماً في منطقة البلقان، حيث تحولت قاعدة بحرية ايام الامبراطورية الرومانية، تتميز بمناخها المعتدل صيفا وبأجوائها المرحبة.

لذلك، إن قررتم الاستمتاع بإجازة تشتمل على كل شيء، من التاريخ العريق والآثار التي ترقى الى مئات السنين، مرورا بالطبيعة الخلابة والمناخ المعتدل، ننصحكم بحجز تذاكركم حالا الى “الجبل الاسود”!

مونتينيغرو تحت المجهر

تتمتع مونتينيغرو بشريط ساحلي رائع مفتوح على البحر الادرياتيكي الذي يحدها من الجهة الجنوبية الغربية، على مسافة 295 كيلومتراً، وهذا يعني ان المشهد من فوق، اي من اعالي الجبال المحيطة بالبحر ومن المناطق المتوسطة الارتفاع، يخطف الانفاس.

بالحديث عن الجبال، فإنها تشغل نحو 70 في المئة من مساحة البلاد ويصل ارتفاعها الى 800 متر.

رغم ان “الجبل الاسود” استقلّ حديثاً، فإنه يتمتع بإرث عريق بفضل موقعه الجغرافي الذي لا تفصله مسافة بعيدة عن البحر المتوسط وعن قلب اوروبا في الوقت نفسه.

أهم أماكن الجذب في مونتينيغرو:
كوتور:
مدينة ساحلية تقع على مصب نهر سكوردا، متكئة على خليج مذهل. تنتمي الى حقبة العصور الوسطى، كل ما فيها يشي بالماضي العريق الذي نجح في التسرب الى حاضرنا، من دون ان يلحق به الكثير من الضرر. تعدّ كوتور من اجمل المناطق التي يمكن ان يزورها السائح، لذلك ليس عجباً ان يكون اسمها مدرجاً على لائحة الـ”يونسكو” للتراث العالمي. أما السبب فهو احتواؤها على جزء قديم محاط بقلعة وجدار تاريخيين.

بودفا:
عند زيارة كوتور، فاحرصوا على التوجه الى بودفا البلدة المجاورة لها؛ فهي تحتضن إرثاً تاريخياً يعود الى اكثر من ألفي عام. ورغم ذلك، لم يعبث بها الزمن. تتمتع بحياة ليلية نابضة، أما نهاراً فيمكن الاستفادة من شواطئها الذهبية. تتميز بودفا بأزقتها الضيقة المرصفة بالحجارة، فيما قلعتها لا تزال شاهدة على حقبة العصور الوسطى.

لوفسين:
تحتضن الحديقة الوطنية التي تضم ضريح امير مونتينيغرو، زعيمها السياسي، قائدها الثقافي بيتر الثاني بتروفيتش نيغوس (1813-1851). رغم أن هذا الرجل يشكل رمزاً مهماً بالنسبة الى سكان مونتينيغرو، فإن المشهد من فوق من قمة الجبل، يستحق عناء صعود الجبل المتعرج.

بحيرة سكادار:
من المواقع المدرجة على لائحة الـ”يونسكو” للتراث العالمي. تشكل هذه البحيرة التي تقع على مقربة من الحدود مع ألبانيا، موطناً لمجموعة متنوعة من الحياة البرية والمائية. تحيط بها جبال كارست المبهرة وتزنرها شواطئ ذهبية. اما النتيجة فلوحة خضراء بديعة، يلتفّ فيها شريان مائي أزرق تحيط به قرى الصيد التقليدية.

حديقة دورميتور الوطنية:
إذا كنتم من محبي الطبيعة، فننصح لكم بالتوجه الى هذا المكان الذي يحتوي على “البحيرة السوداء”. تضم هذه الحديقة، التي يمكن الوصول اليها عبر قرية زبلجك، الكثير من البحيرات والاخاديد والجبال، فضلاً عن نهر تارا المشهور، كونه اطول نهر في اوروبا والاكثر عمقاً. كما تعدّ موطناً للكثير من الحيوانات والطيور، منها الدببة البنية، والذئاب، والقطط البرية، والنسور والبوم.

أولسيني:
مدينة حدودية تقع في جنوبي الجبل الأسود بالقرب من ألبانيا. سُمّيت قديماً “عاصمة القراصنة”، وهي اليوم من أكثر المدن شهرة في مونتنيغرو، بفضل كورنيشها الجميل وشواطئها الرائعة.

بيراست:
كيفما التقطت صورة في هذه المدينة، ستبدو الخلفية مدهشة، اما السر فيكمن ببيوتها الحجرية المزينة بالقرميد. كما تضم كنيستين واقعتين على جزيرة قريبة، لذلك الرحلات بالقوارب تنطلق بانتظام من بيراست. يمكن زيارة المدينة، عبر الحافلة او سيارات الاجرة، انطلاقاً من كوتور او سواها من المناطق في الجبل الاسود.

ملاحظات للمسافرين:

اعفت “مونتينيغرو” مواطني دولة الامارات العربية المتحدة وسكانها الذين يملكون اقامات سارية المفعول من التأشيرة المسبقة للسفر إلى أراضيها.

في مونتينيغرو الكثير من الفنادق الفاخرة من فئة خمس نجوم، مثل منتجعات أمان، وون أند أونلي، وفور سيزونز، وأوراسكوم.

القيادة في مونتينيغرو ليست من افضل ما يمكن ان تختبروه، لأن الطرق الجبلية والمنعطفات تشكل تحدياً للسائق الاجنبي، خصوصاً ان كثيراً منها غير مضاء، فضلاً عن ان بعض السكان يشتهرون بطباعهم الحادة خلال القيادة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.