أظهر مسح نشرت نتائجه أن نمو قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد بريطانيا تسارع على غير المتوقع الشهر الماضي، وأن الشركات أصبحت أكثر تفاؤلا بعام 2018 عما كانت عليه في معظم 2017، لكن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي يؤثر سلبا على خطط الاستثمار.
وارتفع مؤشر آي.إتش.إس ماركت سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 54.2 في ديسمبر كانون الأول، في ثاني أعلى قراءة له منذ أبريل نيسان، متجاوزا التوقعات في استطلاع لرويترز بأن يظل عند مستواه الذي سجله في نوفمبر تشرين الثاني البالغ 53.8.
وبجانب المسوح المتعلقة بقطاعي البناء والصناعات التحويلية التي نشرت هذا الأسبوع، يبدو أن الاقتصاد نما بنسبة 0.4-0.5% في الثلاثة أشهر الأخيرة من 2017، وهي وتيرة أسرع من الربع السابق، بحسب ما قالته آي.إتش.إس ماركت.
وأظهرت البيانات الرسمية لمعظم عام 2017 أن بريطانيا تخلفت عن دول أخرى بتسجيلها أضعف نمو على أساس سنوي منذ 2013 في الربع
الثالث. وتضرر إنفاق المستهلكين من ارتفاع التضخم الناجم عن التصويت لصالح انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016 وتباطؤ نمو الأجور.
ورغم ذلك، فإن شركات التجزئة البريطانية، التي لا يشملها مسح مديري المشتريات، سجلت حتى الآن مبيعات قوية خلال فترة عيد الميلاد. وقالت سلسلة متاجر نكست الكبرى للملابس يوم الأربعاء الماضي إن الطقس الأكثر برودة عن المعتاد قدم دعما إضافيا للطلب.
وأظهرت بيانات المسح اليوم أن شركات الخدمات متفائلة بعام 2018. ويتوقع أكثر من 40% مبيعات أقوى هذا العام، بينما لا يتوقع سوى 10% انخفاضها، وهي النظرة الأكثر تفاؤلا منذ مايو أيار.