قالت مجلة «Spears» اللندنية إن تركيز دبي على صناعات المال والتجزئة والسياحة أخذ يؤتي ثماره، إذ باتت الإمارة المركز المالي الرائد لمنطقة الشرق الأوسط.
وأضافت المجلة أنه في الوقت الذي تتعافى فيه دول أخرى في منطقة الخليج من تداعيات تراجع أسعار النفط، فإن موطن برج خليفة يتربع على عرش مراكز المال الأخرى في المنطقة.
وفيما لا يشكّل النفط سوى أقل من 5% من دخلها، فإن دبي في حصن حصين من التراجع الأخير في أسعار النفط، إذ عمدت بدلاً من ذلك إلى تنويع مصادرها.
وفي ظل وجود أكثر من 1500 شركة حالياً في مركزها المالي، ومع الانتقال الأخير إلى مقر بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط الرئيس من جيرسي، وإطلاق «لويدز» الأخير منصة التأمين وإعادة التأمين، فإن الإمارة حريصة كل الحرص على تعزيز أسواق الأسهم وقطاعات الخدمات المالية والسياحة والعقارات.
كما وضعت التقنية المالية نصب عينيها، هادفةً من وراء ذلك إلى منافسة سليكون فالي، من خلال جذب أبرز الكفاءات والمواهب في الميدان التكنولوجي، مع إطلاق عدد من الشركات الناشئة. وقالت المجلة إن سر تألق دبي يكمن في مركز مالي حسن الإدارة، معزز بمناخ تنظيمي وقانوني ممتاز، وفقاً لمارك يينديل، مؤلف وشريك في استحداث مؤشر مراكز المالي العالمية، الذي أشار إلى مركز دبي الـ13 في القائمة، متقدمةً على لوكسمبورغ وجنيف.
وفي هذا السياق، قال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، إن البيئة المالية لم تزدهر فحسب، وإنما أخذت تتطور باستمرار على خلفية التهافت المتنامي من جانب العملاء، معرباً عن فخره بازدواج الهيئتين التنظيميين اللتين تعملان بصورة مستقلة بعضهما عن بعض، فسلطة دبي للخدمات المالية تتولى الإشراف والمراقبة، باستخدام أفضل المعايير الدولية، فيما تستند سلطة تسوية المنازعات إلى القانون الإنجليزي المدني.