مجلة مال واعمال

ترامب: أوبك وشركاءها يتطلعون إلى خفض 20 مليون برميل يوميا

-

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ الدول الرئيسية المصدّرة للنفط في العالم تعتزم خفض إنتاجها بمقدار 20 مليون برميل يومياً وليس 10 ملايين وهي الكميّة التي نصّ عليها اتّفاق أبرمته أخيراً بهدف رفع أسعار الذهب الأسود.

وشدّد ترامب الذي توسّط في الاتفاق الذي أبرمته الدول المنضوية في منظّمة أوبك مع شركائها من خارج هذه المنظّمة، على أنّ الاتّفاق أكبر من المتوقّع وسيساعد على انتعاش قطاع الطاقة من تأثيرات وباء كوفيد-19.

وقال الرئيس الأميركي في تغريدة على تويتر “بعد أن شاركتُ في المفاوضات، أقول إنّ أوبك وشركاءها يتطلّعون إلى خفض 20 مليون برميل يومياً، وليس 10 ملايين كما تردّد”.

وتابع “شكراً لجميع من عملوا معي على إعادة هذا القطاع الكبير جداً إلى مساره، خصوصاً روسيا والسعودية”.

وانهارت أسعار النفط بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي نتيجة وباء كوفيد-19 وحرب الأسعار التي اندلعت بين السعودية وروسيا.

وتوصّلت كبرى الدول المصدّرة للنفط إلى اتفاق الجمعة، وقال ترامب إنّه سيساعد المكسيك، التي قاومت خفض الإنتاج، في تحقيق أهدافها في إطار الاتفاق.

وعقدت دول أوبك المصدرة للنفط بقيادة السعودية، وشركاؤها بقيادة روسيا اجتماعاً ثانياً عبر الفيديو الأحد للمصادقة على الاتفاق.

وارتفعت اسعار النفط في تعاملات آسيا الاثنين، إلا أنها عاودت الانخفاض عند اغلاق الاسواق وسط خشية المتعاملين من أن لا يكون اتفاق خفض الانتاج كافياً لدعم الاسعار وتعويض تراجع الطلب.

ومساء الإثنين قال ترامب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض حول تطوّرات وباء كوفيد-19 في الولايات المتّحدة إنّ “هناك أناساً يقولون 10 ملايين لكنّني أعتقد أنّ الرقم الذي سنصل إليه سيكون قريباً من 20 مليون برميل يومياً”.

ويتعرّض ترامب لضغوط شديدة من أعضاء جمهوريين في الكونغرس يمثّلون ولايات منتجة للنفط لكي يعمل على رفع أسعار الذهب الأسود التي تدهورت إلى مستويات باتت تهدّد ديمومة هذا القطاع في ولاياتهم.

وشدّد الرئيس الأميركي على أنّ “هذا العمل التاريخي سيساعد ما يقرب من 11 مليون أميركي يعملون في صناعة البترول والغاز”.

وحرص ترامب خلال مؤتمره الصحافي على توجيه شكره العميق إلى كلّ من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على الجهود التي بذلوها للتوصّل إلى الاتفاق.

وكانت مجموعة “أوبك بلاس” التي تضمّ دول منظمة “أوبك” المصدّرة للنفط بقيادة السعودية، وشركاؤها من الدول النفطية غير المنضوية في المنظمة وفي مقدّمهم روسيا، توصّلت الأحد إلى اتفاق ينصّ على خفض الإنتاج بمقدار 9,7 مليون برميل يومياً خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو، وبمقدار 7,7 مليون برميل خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، وبمقدار 5,8 مليون برميل يومياً خلال الفترة الممتدّة بين كانون الثاني/يناير المقبل ونيسان/أبريل 2022.

لكنّ الخبير النفطي أندي ليبو قال لوكالة فرانس برس إنّ ما ذكره ترامب عن خفض بمقدار 20 مليون برميل يومياً هو هدف غير قابل للتطبيق عملياً، مشكّكاً حتّى في قدرة دول “أوبك بلاس” على خفض إنتاجها بمقدار 9,7 ملايين برميل يومياً.

وقال ليبو “ما زالت هناك الكثير من علامات الاستفهام حول عدد البراميل التي ستُسحب من السوق”، مشيراً إلى أنّه في حال عاودت أسعار الذهب الأسود ارتفاعها فإنّ هذا الأمر سيغري عدداً من الدول النفطية لزيادة إنتاجها وبالتالي عدم احترام الاتفاق.