تواصل أظهرت بيانات رسمية أمس تراجع قطاع الصناعات التحويلية البريطاني على غير المحتمل في مايو متأثرا بانخفاض في إنتاج السيارات، مما سيثير مزيدا من الأسئلة عن توقعات الاقتصاد في مستهل النصف الثاني من 2017.
وصرح مكتب الإحصاءات الوطنية إن ناتج الصناعات التحويلية تراجع 0.2% عن الشهر السابق ليمحو أثر ارتفاعه في أبريل ويخيب الآمال بعد أن توقع الاقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز زيادة نسبتها 0.5%.
وجاءت بيانات الناتج الصناعي الأوسع نطاقا مخيبة للآمال أيضا حيث تراجع 0.1% في مايو بعد زيادته 0.2 % في أبريل في حين كانت التوقعات في الاستطلاع تشير إلى زيادة 0.4%. وتأثرت الأرقام سلبا بانخفاض 4.4% عن الشهر السابق في إنتاج السيارات، وهو أكبر تراجع منذ فبراير من العام الماضي.
تباطؤ قطاع الإسكان
إلى ذلك تباطأت سوق الإسكان البريطانية تباطؤا حادا منذ تصويت يونيو من العام الماضي لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، حيث كانت الأسعار تزيد نحو 10% سنويا وقتها.
قالت هاليفاكس للرهن العقاري إن أسعار المنازل البريطانية زادت دون توقعات الاقتصاديين في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، وارتفعت بأبطأ وتيرة سنوية لها في أكثر من أربع سنوات مع تأثر الأوضاع المالية للمستهلكين سلبا من جراء تسارع التضخم.
وأضافت إن متوسط سعر المنزل زاد 2.6% على أساس سنوي في تلك الفترة مقارنة مع زيادة 3.3% في مايو.