حذّر رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) جيروم باول، من أنّ اقتصاد الولايات المتّحدة “سيتراجع على الأرجح إلى مستوى غير مسبوق في الربع الثاني” من 2020 بسبب جائحة كورونا المستجد.
وقال باول خلال مؤتمر صحافي “لا نعرف بعد حجم التباطؤ الاقتصادي وّمدته وهما إلى حد كبير رهن بسرعة احتواء الفيروس”، مشدّداً على أنّ الاحتياطي الفدرالي سيسعى إلى ضمان “انتعاش متين قدر الإمكان”.
وأضاف أنّ البنك سيستخدم لتحقيق هذه الغاية كلّ الأدوات المتاحة أمامه لأنّ الاقتصاد “سيحتاج بالتأكيد إلى دعم أكبر” مما قدّم حتى الآن.
وشدّد رئيس الاحتياطي الفدرالي على أنّ هذا ليس “الوقت المناسب للقلق” بشأن العجز في الميزانية، وأنّ الأولوية هي “كسب المعركة” ضدّ التداعيات الصحيّة والاقتصادية للوباء العالمي.
وأضاف أنّ الوقت الآن هو “لاستخدام القوة الموازنية الضخمة للولايات المتحدة لدعم الاقتصاد ومحاولة تجاوز (هذه الأزمة) بأقلّ ضرر ممكن على القدرات الإنتاجية للاقتصاد على المدى الطويل”، مشيراً إلى أنّ البحث في سبل ترتيب المالية العامة للدولة سيأتي دوره لاحقاً بعد انتهاء هذه الأزمة.
وردّاً على سؤال بشأن نسبة النموّ الاقتصادي المتوقّعة في الربع الثالث من العام، قال باول إنّ إجمالي الناتج المحلّي للولايات المتّحدة يفترض أن ينمو “بشكل ملحوظ نظراً لحجم الانخفاض” المتوقّع تسجيله في الربع الثاني.
غير أنّ رئيس الاحتياطي الفدرالي استبعد أن يستعيد الاقتصاد الأميركي في الربع الثالث معدلات النمو السابقة لأزمة كوفيد-19.