واعتبر محللون أن هذا التراجع طبيعي لالتقاط الأنفاس، في ظل الارتفاعات المتتالية، التي يتوقع تواصلها خلال الفترة المقبلة.
وكان مؤشر سوق الأسهم السعودي “تداول” قد ارتفع بنحو 24 نقطة، ليواصل مسيرته الصاعدة، مقترباً من مستوى 7800 نقطة، بعد إغلاقه عند مستوى 7782.85 نقطة، بارتفاع نسبته 0.31 بالمئة.
وقال العضو المنتدب لشركة “الخبير المالية”، عمار الشطا، “السوق على مفترق طرق، من ناحية التحليل الأساسي قوي جداً، ونتوقع وصول المؤشر إلى نحو 8200 – 8600 نقطة، والسبب في ذلك أن الفرق بين العائد على توزيعات الأرباح في الأسواق الأمريكية والسوق السعودي، وصل إلى أعلى نقطة منذ 2008، وحالياً 1.5 بالمئة، وكان قبل ذلك 0.15 بالمئة، ولكي نرجع إلى نفس النقطة المعادلة بين السوقين، فالسوق يمكن أن يرتفع إلى 10 آلاف نقطة، ولكن ليس مرة واحدة.
وأضاف: “إن السوق السوق يمكن أن يصل إلى 8200 – 8600 نقطة بسهولة، وبدعم من أربعة أسهم ستكون هي القوة الدافعة للسوق خلال المرحلة المقبلة، وهي “سابك” بتوقعات ارتفاعه إلى 140 ريال، و”الكهرباء” بتوقعات ارتفاع 30 بالمئة، “الراجحي” يمكن أن يرتفع 10 ريال، ونفس القيمة لـ”موبايلي”، أي بنسبة 15-18 بالمئة.
كفاءة الأداء
وارتفع سهم “سابك” – أكبر شركات السوق- بنحو 2 بالمئة عند 108.75 ريال، كأعلى إغلاق للسهم منذ شهر مايو من عام 2011، بتداولات بلغت نحو 11 مليون سهم، وواصل “الراجحي” ارتفاعه للجلسة الرابعة، وأغلق مرتفعا 1 بالمئة عند 82.25 ريال، وصعد سهم “سامبا” بنفس النسبة عند 55.75 ريال.
وأشار الشطا، إلى أن توقعاته ترتكز على أساس أن القطاع البتروكيماوي لم يتحرك جيداً في السوق، ونتوقع العوائد عليه خلال الربع الاول، وأن السوق سيراجع سيغير نظرته إليها وخاصة لسهم “سابك”، وهي التي سترفع السوق، اما “موبايلي” فهي من أفضل الشركات من ناحية كفاءة الأداء، وكفاءة التعامل على قطاع مستهدف من قبل المستثمرين.
وأضاف: “إن الراحجي أفضل البنوك الاسلامية، ونتوقع له نتائج جيدة، وبالتالي، فالموجة القادمة في الصعود ستكون على التحليل المالي، والقطاعات الاساسية هي التي سترفع السوق”.
وتراجعت أسهم كل من “كيان” و”زين” و”دار الأركان” و”إعمار” بنسب تراوح بين الـ4 و5 بالمئة، كما تراجع سهم “الغاز والتصنيع” 4 بالمئة عند 25.30 ريال بعد أحقية الأرباح،
وواصل سهم “عذيب” صعوده بالنسبة القصوى لرابع جلسة على التوالي بعد إعادة التداول عليه، وارتفع عند 18 ريالاً، ليحقق السهم مكاسب بنحو 45 بالمئة في أربع جلسات فقط.
علامات خطر
وحلو التحذيرات المثارة حول مخاطر الإقراض بالهامش، قال الشطا، “الحقيقة هناك علامات خطر بدأت تظهر في بعض مناطق السعودية، حيث ظهر مرة أخرى “إقراض الشوارع”، الذين يقرضون بمعدلات تصل إلى 50 بالمئة، وأغلبها تتجه للأسهم، وبالتالي لا يوجد عاقل يأخذ قرضاً بهذا الشكل ويضعه في الاسهم، إلا المغامرون، كما إن بعض البنوك الصغيرة، وصلت إلى حدها الائتماني، في الإقراض لشراء الأسهم خلال فترة قصيرة، حتى أصبحوا يختارون العملاء الذين يقرضونهم، لأن الطلبات أكثر من الأموال المخصصة لهذا النشاط.
وأضاف: “للأسف المستثمر السعودي يركز على المضاربة، يختار السهم ليوم او اثنين ثم يخرج منه، رغم إن ما سيقود السوق خلال الفترة المقبلة هي قوة الاقتصاد السعودي، والتحليل المالي”.