ارتفع النفط، بعد أن أظهرت بيانات للقطاع تراجعًا مفاجئًا في مخزونات الخام الأمريكية، في حين جاء دعم إضافي من تصريحات مسؤول في “أوبك” عن نمو دون المتوقع لإنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة في 2020.
لكن، حد من المكاسب إشارات متباينة بخصوص الطلب على النفط في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، إذ زاد الناتج الصناعي أبطأ من المتوقع في أكتوبر/ تشرين الأول، لكن استهلاك المصافي من الخام سجل ثاني أعلى مستوى له على الإطلاق بحسب وكالة “رويترز”.
وبحلول الساعة 0606 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لبرنت مرتفعة 39 سنتًا بما يعادل 0.6% إلى 62.76 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 39 سنتًا أو 0.7% ليصل إلى 57.51 دولار للبرميل.
وكان محمد باركندو، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، رجح أمس الأربعاء خفض توقعات المعروض في 2020، لاسيما من النفط الصخري الأمريكي، مضيفًا أن بعض شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة لا تتوقع نمو الإنتاج أكثر من حوالي 300 إلى 400 ألف برميل يوميًا.
وقال هوي لي، الاقتصادي لدى بنك “أو.سي.بي.سي” في سنغافورة، إنه في حين دعمت تصريحات باركندو الأسعار، فإنه لا توجد طريقة واضحة يمكن لـ“أوبك“ أن تتوقع بها إنتاج النفط خارج دول المنظمة.
وتابع: “لا أتوقع تغيرات كبيرة في المعروض، ولذا ستظل الأسعار داخل النطاق ذاته الذي لازمته منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني”.
وتتناقض تصريحات باركندو أيضًا مع توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، بأن إنتاج الولايات المتحدة من النفط بصدد تسجيل مستويات قياسية مرتفعة جديدة هذا العام والعام المقبل.
وقال معهد البترول الأمريكي الأربعاء، إن مخزونات الخام تراجعت على غير المتوقع 541 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما توقع المحللون زيادتها 1.6 مليون برميل يوميًا. وارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، بحسب ما أظهرته بيانات المعهد.