قال وزير الدولة لشؤون الآثار بمصر إن إيرادات السياحة تراجعت بشكل كبير بسبب الاحتجاجات المستمرة منذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/ تموز الماضي، وهو ما أدى بالإضافة لقلة التمويل إلى تعثر استكمال مشاريع أثرية.
وأعلن محمد إبراهيم أمس الأحد أن إيرادات الوزارة خلال أغسطس/آب بلغت ثلاثة ملايين جنيه مصري (نحو 434 ألف دولار) بنسبة تناقص قدرها 80% عن الإيرادات بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغت حوالي 35 مليون جنيه، وهو ما يعد انخفاضا كبيرا للغاية.
وقال أيضا أن التراجع في الإيرادات سببه “قلة أعداد السائحين الوافدين لمصر نتيجة للأحداث الجارية في الشارع المصري وما يحدث من أعمال إرهابية من بعض الجماعات المتطرفة”.
وأوضح أن تراجع الإيرادات أدى لتعثر مشاريع أثرية تشمل إقامة متاحف وتطويرها وإعادة تأهيل المواقع الأثرية. وحث رجال الأعمال المصريين على الإسهام في استكمال المشروعات المتوقفة، وسوف تعد الوزارة لوحة شرف بأسماء المساهمين توضع في تلك المشروعات تقديرا وتكريما لهم.
وكانت الوزارة قالت الأسبوع الماضي إنها ستطرح المراحل المنتهية من متحف الحضارة الذي سيكون سجلا لحضارتها عبر العصور للاستغلال السياحي المتمثل في مسرح ومطعم ومركز تجاري وساحة انتظار للسيارات قبل افتتاح المتحف بهدف الحصول على دخل وعائد مادي مناسب يسهم في سرعة الانتهاء من مشروع المتحف الذي سيعرض أيضا إنجازات الإنسان المصري في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ إلى الآن.
ولم يشغل الزائرون في القاهرة سوى 17% فقط من الأسرة الفندقية في يوليو/تموز طبقا لبيانات شركة إستيار غلوبال لأبحاث الفنادق وذلك بالمقارنة مع 53% قبل عام و70% قبل عامين، وتراجعت نسبة الإشغال في منتجع شرم الشيخ إلى 49% من 79% قبل عامين.
وعلى صعيد متصل، قال رئيس الشركة المصرية للمطارات جاد الكريم نصر إن معدلات حركة الطيران والركاب بمطاري شرم الشيخ والغردقة شهدت انخفاضا بلغت نسبته 70%، وأضاف أن حركة السياح في مطارات الجنوب معدومة تماما و”نأمل أن تبدأ الحركة في التعافي قريبا”.
وفي وقت سابق، قال وزير الطيران المدني عبد العزيز فاضل إن التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بعدم سفر رعاياها من السياح لمصر تسببت بانخفاض في إيرادات قطاع الطيران المدني وصل إلى 10%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.