تراجعت الحصة السوقية لشركة «فولكسفاغن» في أوروبا خلال الشهر الماضي مع فشل الشركة في مواكبة أداء المنافسين الأوروبيين، في أعقاب فضيحة الانبعاثات السامة فيما أظهرت بيانات حديثة أن مبيعات الشركة 8.4 % الشهر الماضي.
وأعلنت جمعية مصنعي السيارات الأوروبية أمس، أن تسجيلات سيارات «فولكسفاغن» في أوروبا قد ارتفعت 8.3 % في سبتمبر الماضي في حين نما السوق بأكمله بنحو 9.8 % في نفس الفترة. وبلغت نسبة مبيعات شركة «أودي» المالكة لـ«فولكسفاغن»، و«سكودا»، و«سيات» حوالي 23.3 % من إجمالي مبيعات السيارات في أوروبا خلال الشهر الماضي، مقابل 23.7 % في نفس الفترة من العام السابق.
وما زالت «فولكسفاغن» تعد أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا حتى الآن، مع تراجع حصتها السوقية إلى 25 % من 25.3 % في أول 9 أشهر من العام الجاري على أساس سنوي يليها «بيجو سيتروين» بنسبة 10.4 %.
حملة استدعاء
ومن المقرر أن تقوم «فولكسفاغن» باستدعاء 8.5 ملايين سيارة في أوروبا خلال الفترة المقبلة، على خلفية اعترافها بالغش في اختبارات قياس الانبعاثات السامة.
وأفاد تقرير أمس بأن مبيعات الشركة الألمانية للسيارات في الاتحاد الأوروبي ارتفعت الشهر الماضي 8.4 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، رغم تورط الشركة في فضيحة التلاعب في قيم عوادم سياراتها التي تعمل بالديزل.
وذكرت رابطة شركات صناعة السيارات الأوروبية أن مبيعات فولكسفاغن جاءت أقل بفارق طفيف عن اتجاهات السوق بشكل عام، حيث إن مبيعات جميع طرز السيارات في الكتلة الأوروبية ارتفعت 9.8 % إلى 1357 مليون سيارة.
الاحتفاظ بالصدارة
ونتيجة لذلك، تراجعت حصة فولكسفاغن السوقية 0.3 % إلى 23.3 % من حجم السوق لتحتفظ بذلك بموقعها في الصدارة مقارنة بباقي منافسيها، فيما جاءت شركة (بي.إس.إيه) الفرنسية في المركز الثاني بحصة سوقية تبلغ 9٠9 %.
وقالت رابطة شركات صناعة السيارات الأوروبية إن سوق السيارات الأوروبي لايزال مزدهراً، حيث شهد شهر سبتمبر استمرار ارتفاع مبيعات السيارات للشهر الـ25 على التوالي. وارتفع حجم الطلب على السيارات في جميع الأسواق الرئيسية في أوروبا، حيث جاءت إسبانيا في المركز الأول بزيادة 22.5 % فيما جاءت إيطاليا في المركز الثاني بنسبة 17.2 %.