تراجعت أسعار النفط أمس بسبب بيع لجني الأرباح بعد موجة صعود في اليوم السابق، نتيجة انخفاض المخزونات الأميركية، وتوقع خفض في الإنتاج تقوده «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك). وتم تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في مقابل 51.26 دولار للبرميل بانخفاض 34 سنتاً عن التسوية السابقة. وانخفض خام «برنت» 26 سنتاً إلى 52.41 دولار للبرميل.
وقال متعاملون أن انخفاض السعر نتج من جني أرباح بعد تداول قوي في اليوم السابق، ارتفع خلاله خام غرب تكساس لأعلى مستوى في 15 شهراً بدعم انخفاض مخزونات الخام الأميركية 5.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 14 تشرين الأول (أكتوبر) إلى 468.7 مليون برميل. وتجتمع «أوبك» في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) وتأمل باتخاذ قرار لخفض إنتاج النفط بما بين نصف مليون ومليون برميل يومياً. وتأمل المنظمة أيضاً بأن يتعاون المنتجون المستقلون خصوصاً روسيا.
ويعتزم رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو زيارة دول منتجة للنفط في منظمة «أوبك» وخارجها في الأيام المقبلة لدعم اتفاق لإحلال الاستقرار في أسواق الخام وسيزور أيضاً الصين وهي ممول رئيس مع سعي بلاده التي تعاني من شح السيولة المالية إلى التخفيف من حدة ركود شديد. وقال في حديثه التلفزيوني الأسبوعي: «سأقوم بزيارة سريعة إلى دول منتجة للنفط في أوبك وخارجها للحصول على مقترح وفي نهاية المطاف إبرام اتفاق بين الدول الأعضاء في أوبك والمنتجين الآخرين لإحلال الاستقرار في سوق النفط وإتاحة المجال أمام الأسعار للتعافي مجدداً على نحو مستقر».
وأعلن الأردن أن قيمة وارداته من النفط ومشتقاته انخفضت 31.2 في المئة في الأشهر الثمانية الأولى من العام إلى 1.174 بليون دينار (1.65 بليون دولار)، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وكانت فاتورة واردات المملكة من النفط ومشتقاته بلغت نهاية آب (أغسطس) 2015 نحو 1.707 بليون دينار. وبدأ هبوط أسعار النفط العالمية بالتأثير في فاتورة الطاقة للأردن منذ بداية العام الماضي. ويستورد الأردن أكثر من 95 في المئة من احتياجاته من الطاقة.
وقال المدير المالي لـ «بي كيه ان أورلين» سلافومير جيدريشيك أن الشركة وهي الأكبر للتكرير في بولندا لا تستبعد تمديد تعاونها في إمدادات النفط مع «أرامكو السعودية». وفي أيار (مايو) أعلنت الشركة أنها وقعت مع «أرامكو السعودية» اتفاقاً لتوريد شحنات شهرية إلى بولندا بنحو 200 ألف طن من النفط الخام بحلول كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأعلنت «أرامكو السعودية» ليل أول من أمس سيطرتها على حريق نشب في محطة لمعالجة النفط في الوسيع شرق الرياض من دون تأثر في العمليات. وأفادت عبر حسابها على موقع التواصل «تويتر» بأن الحريق الذي تم إخماده أسفر عن إصابة «عدد من العاملين» نُقِلوا جميعاً إلى المستشفى.
وأُعلِن أن علي الطويرقي مدير مكتب وزير البترول والثروة المعدنية السعودي السابق علي النعيمي لمدة 17 سنة تقاعد رسمياً، بعد 50 سنة من خدمته في شركة «أرامكو السعودية». والطويرقي وجه معروف في «أوبك» حيث شارك في كل الاجتماعات الوزارية إلى جانب نعيمي. وأثنى الطويرقي على العمل مع كل من النعيمي ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي الحالي خالد الفالح الذي رافقه إلى أول مؤتمر لـ «أوبك» يحضره الفالح كوزير. ويحضر الطويرقي إطلاق النعيمي كتاباً يتضمن سيرته الذاتية في «شاتام هاوس» بلندن الشهر المقبل.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-g5p