مجلة مال واعمال

تذبذب أسعار الذهـب محليا وعالميا

-

شهدت اسعار الذهب في البورصات العالمية خلال تعاملاتها في الاسبوع الماضي حالة من عدم الاستقرار، حيث بقيت اسعار الذهب متأرجحة ما بين 1725 الى 1765 دولارا للاونصة الواحدة في اشارة واضحة ان الفترة المقبلة ستشهد اما ارتفاعات او انخفاض على اسعاره وبحسب نتائج الاقتصاد الامريكي وازمة اليونان. وشهدت اسعار الذهب في الاسواق المحلية حالة من عدم الاستقرار ايضا خلال الاسبوع الماضي وبقى غرام الذهب بحدود 34 دينارا لعيار الـ21، وقال نقيب تجار الحلي والمجوهرات اسامة امسيح ان اسعار الذهب بقيت غير مشتقرة خلال التعاملات العالمية منذ بداية الاسبوع الماضي، مبينا ان الارتفاع الذي يشهده سوق الذهب منذ بداية العام الحالي يعتبر بداية لارتفاعات متوقعة خلال الفترة المقبلة، مشيرا الى ان استمرار الازمة الاقتصادية العالمية ستدفع الذهب الى تحقيق اسعار قياسية.

وبين امسيح لـ «الدستور» ان عدم استقرار الذهب في الاسبوع الماضي جاء نتيجة الى المساع في حل ازمة اليونان والارقام الاقتصادية الامريكية من البطالة والاسكان، مشيرا الى ان التخوف من الاقتصاد الامريكي يدفع الذهب الى الارتفاع، حيث يتوجه المستثمرون الى شراء الذهب كملاذ آمن، مبينا ان استمرار الاوضاع الاقتصادية في كل من منطقة اليورو وأمريكا ستدفع اسعار الذهب الى مزيد من الارتفاع، ليتجاوز 2000 دولار للاونصة، مبينا ان ديون منطقة اليورو تعتبر سببا في زيادة اسعار الذهب حيث ان المستثمرين يتمسكون بالذهب كبديل عن شراء السندات الحكومية في منطقة اليورو والتي اصبحت غير موثوقة. واضاف امسيح ان زيادة الطلب العالمي على الذهب يدفع الى مزيد من الارتفاعات، مبينا ان السوق المحلية تشهد طلبا على الذهب لغايات الاستثمار بسبب قناع المواطنين انه يتجه الى مزيد من الارباح، مشيرا الى ان ارتفاع اسعار الذهب في الأسواق المحلية إضافة الى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن ادت الى ركود في سوق الحلي والمجوهرات.

وسجلت أونصة الذهب امس الاول 1745 دولارا، وسجلت اسعار الذهب محلياً نحو 39.9 دينار لغرام الذهب عيار الـ 24 فيما سجل غرام عيار الـ 21 نحو 34.9 دينار وسجل عيار 18 نحو 29.9 دينار وعيار 14 نحو 23.2 دينار، وبلغ سعر الليرة الرشادي 252 دينارا في حين بلغت الليرة الانجليزية 288 دينارا. يذكر أن مستوردات المملكة من الذهب بلغت في العام 2010 3.5 طن مقابل 4.7 طن لنفس الفترة من العام 2009 مما يعني انخفاض مشتريات الأردنيين من الذهب بسبب ارتفاع أسعاره في الأسواق العالمية وانعكاسه محليا.