قال وزير الداخلية سلامة حمّاد، إن العمل جارٍ على الحدود لتسهيل الإجراءات على الجهات الأمنية والصحية كافة، والعاملين على وسائل الشحن والنقل البري مع السعودية، وباقي دول الخليج عبر مركز حدود العمري.
وأضافأن “دائرة الجمارك ستصدر قرارا ليتم التخليص على البضائع في مركز حدود العمري بدلا من نقلها إلى العاصمة عمّان، بهدف اختصار بعض الإجراءات التي تعيق سرعة وصول البضائع إلى جمرك عمان ثم العودة”.
حماد، أكد حرص الحكومة على اتخاذ أفضل الإجراءات الممكنة واللازمة لتوفير أعلى درجات الحماية والأمان للمجتمع الأردني وانتهاج أنجع السبل والطرق التي تحول دون انتقال فيروس كورونا إلى المملكة، وخاصة عبر المراكز الحدودية.
جاء ذلك لدى زيارته، الأحد، إلى مركز حدود العمري برفقه وزراء الصحة الدكتور سعد جابر والأشغال العامة والإسكان فلاح العموش والنقل خالد سيف ومدير الجمارك العامة اللواء عبد المجيد الرحامنة ومحافظ الزرقاء حجازي عساف ومدير عمليات خلية أزمة كورونا العميد الركن مازن الفراية وعدد من المعنيين والمسؤولين.
واطلع الوفد الوزاري على أبرز الإجراءات المعمول بها في المعبر للحفاظ على الصحة والسلامة العامة ومنع انتقال فيروس كورنا إلى داخل المملكة من خلال اتباع إجراءات الوقاية والسلامة في عمليات الشحن التجاري ونقل البضائع واستقبال القادمين عبر المعبر وغيرها.
وقال حماد إنه سيتم اتخاذ إجراءات جديدة في هذه الخصوص لضمان سلاسة الإجراءات المتبعة في المعبر والمتعلقة بالحجر الصحي وانتظار السائقين خلال إجراءات فحص السائقين والسيارات والشاحنات وتهيئة الساحات الموجودة في المعبر والمطلوب إعدادها من خلال وزارة الأشغال العامة والإسكان لاستقبال الشاحنات وضمان سرعة الإجراء لنقل المواد التي نحتاجها في الأردن أو تذهب للدول في الخليج العربي.
وأوضح أنه سيتم دراسة جدوى إمكانية الاستمرار في دخول المواد الناشفة عبر المركز الحدودي للأردن بحيث يتم إعطاء الأولوية للمواد الصحية والغذائية والمستلزمات الضرورية للحفاظ على صحة وسلامة المواطن.
واستمع الفريق الوزاري إلى أبرز القضايا والملحوظات المتعلقة بعمل المركز والمؤسسات الحكومية الموجودة فيه من قبل القائمين على هذه المؤسسات؛ حيث أكد الوزراء أن العمل الميداني والاطلاع على أوضاع العمل على أرض الواقع يساهم إلى حد كبير في تعظيم الإنجاز وتجاوز التحديات ووضع حلول للمشاكل إن وجدت.
وأشاروا إلى أن الأولوية الرئيسية للأردن، وبتوجيهات ملكية سامية، هي الحفاظ على سلامة المواطن والحد من انتشار الفيروس داخل المملكة، وذلك بالتوازي مع حل المشاكل الفنية التي تواجه المركز لتسهيل آلية العمل وإزالة المعوقات التي قد تنتج جراء الخطوات التي تم وضعها لمنع انتشار الوباء.
وقال مدير خلية إدارة الأزمة العميد الركن مازن الفراية، إن معبر حدود العمري مهم جدا للأردن، وهو شريان لتبادل السلع والشحن بين الأردن والسعودية، لافتا النظر إلى أن المواد التي يتم تبادلها بين البلدين أغلبها تتعلق بصحة المواطن، ومواد أولية تدخل في صناعات صحية.
وأضاف، خلال جولة في مركز حدود العمري، أن بقاء المعبر مفتوح مهم للبلدين”، لافتا النظر إلى أن “جولة اليوم (الأحد) لإيجاد حلول والتركيز على الإجراءات الطبية في المعبر، وعلى السائقين الذي يدخلون الأردن من السعودية”.
مدير صحة الزرقاء محمد الطحان، قال في وقت سابق الأحد، لـ”المملكة” خلال وجوده عند معبر العمري البري التابع إداريا لمحافظة الزرقاء، إنه يدخل من خلال المعبر يوميا 300 – 400 سائق شاحنة من جنسيات مختلفة.
وأعلنت الحكومة رفع وتيرة العمل، وتكثيف الجهود، من أجل تسريع إنجاز موقع الحجر الخاص بسائقي الشاحنات على حدود العمري.
وقالت الحكومة إنه جرى توفير 100 بيت متنقل “كرفان” للموقع، حيث سيتمّ إخضاع السائقين العائدين حاليّاً للحجر الصحّي الاحترازي في المدرسة العسكريّة في منطقة الأزرق، لحين تجهيز موقع الحجر الرئيسي.
وبحثت الحكومة إمكانية تجهيز البنية التحتية اللازمة لتنظيم النقل التبادلي بالمناولة بين الشاحنات (back to back) في منطقة العمري.