أكد جيمس مون، مدير «برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال» لدى شركة «فالكون وشركاؤها» أهمية «برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال» من أجل اجتذاب أفضل العقول العالمية إلى دبي ودعم شبكات الأعمال العالمية المرتبطة بدبي، وقال على هامش تخريج الدفعة الثالثة من البرنامج والتي تضم 27 متدربا، بينهم 18 من الصين، و6 من كازاخستان و3 من روسيا، إن هؤلاء الخريجين يبقون دوماً مرتبطين بدبي ويواصلون المساهمة في نموها، سواء قادتهم مسيرتهم المهنية للعمل خارج دبي أو داخلها، علماً أن ثلاثة أرباعهم يحظى بفرص عمل فورية، فيما يرغب آخرون بخوض تحديات جديدة مثل تأسيس مشاريعهم الخاصة أو متابعة مسيرتهم التعليمية، وأضاف للبيان الاقتصادي أن مشروعاً من هذا النوع يحتاج 10 سنين لتقييم نجاحه، حينما يكبر هؤلاء الخريجون ويستلمون مناصب قيادية، علماً أنهم درسوا تجارب مماثلة في اليابان والولايات المتحدة، وطوروا نموذجاً خاصاً بدبي.
تدريب
وعمل الخريجون طوال الشهور العشرة الماضية ضمن فرق لتقديم مشاريع استشارية لتسع من كبريات الشركات والمؤسسات الحكومية الشريكة في دبي وهي: «دائرة التنمية الاقتصادية»، و«مركز دبي المالي العالمي»، و«محاكم مركز دبي المالي العالمي»، و«موانئ دبي العالمية»، و«إكسبو 2020 دبي»، و«المنطقة الحرة لجبل علي» (جافزا)، و«جميرا سنترال»، و«هيئة المعرفة والتنمية البشرية»، و«دبي الذكية».
وحضر حفل التخرج عدد من كبار المسؤولين في المؤسسات الـ 25 الشريكة للبرنامج بما فيها «غرفة تجارة وصناعة دبي»، و«سلطة دبي للخدمات المالية»، و«واحة دبي للسيليكون»، و«مؤسسة الإمارات للآداب»، و«بنك الإمارات دبي الوطني»، و«مجموعة جميرا»، و«تيكوم»، و«دبي القابضة» التي أعلنت خلال حفل التخرج توظيف 5 من الخريجين.
تجربة
والتقت البيان مونيكا جاو المستشارة القانونية في شركة «داتشينغ- دينتونز»، وهي خريجة من الدفعة الأولى، ما زالت تقيم وتعمل في دبي التي تعتبرها المكان المثالي للحياة، حيث اعتنقت الإسلام، وغيرت اسمها إلى «مرخانة»، وتعتبر هذه الشابة الصينية أن التجربة غيرت حياتها بالكامل، حيث عملت خلال أول سنتين بعد تخرجها في شركة إعمار، لتنتقل بعدها إلى هذه الشركة البريطانية الصينية التي يعمل فيها 4 آلاف محام منتشرون في 40 مدينة صينية، وتقول إنها سخرت معارفها وخبراتها في عملها في حوارات مع جهات مثل ناسداك دبي وبنك أبو ظبي الوطني حول مشاريع تتعلق بالصكوك.
جسر
يعمل برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومنذ إطلاقه عام 2014 يشكل البرنامج جسراً لتمكين المتدربين من عبور مرحلة التعليم النظري إلى الحياة العملية والانضمام إلى شبكة قادة أعمال مستقبليين يمتلكون ثقافة عالمية واسعة وفهماً عميقاً لدبي والمنطقة. وتبلغ فترة البرنامج 10 أشهر ويتضمن 26 أسبوعاً من الخبرة العملية في مكاتب إحدى الشركات الرائدة في دبي، علاوة على برامج وأمثلة تدريبية وسلسلة من نشاطات التبادل الثقافي. ويتم تنفيذه بالشراكة مع «المدرسة الأوروبية للإدارة والتكنولوجيا»، وبدعم من 25 مؤسسة شريكة تغطي كافة القطاعات الاقتصادية التي تضمها دبي.