اعتمد سعادة مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، استراتيجية الهيئة للتنقل ذاتي القيادة، التي تنسجم مع رؤى حكومة دبي.
وتهدف الإستراتيجية إلى تحويل خمسة وعشرين في المئة من إجمالي الرحلات، إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن تحقق الإستراتيجية 22 مليار درهم إماراتي بشكل عائدات اقتصادية سنوية، من خلال خفض تكاليف النقل وانبعاثات الكربون والحوادث، ورفع إنتاجية الأفراد.
وسيتم تطبيق الاستراتيجية من خلال القطاعات الرئيسية المحددة هي المترو والحافلات وسيارات الأجرة.
وقال الطاير: إن استراتيجية الهيئة للتنقل ذاتي القيادة تتميز عن غيرها من الاستراتيجيات في عدة جوانب، منها أن عملية التحول نحو التنقل ذاتي القيادة تتم بواسطة جهة حكومية، في حين أن الشركات الخاصة هي التي تقود هذا التحول في العديد من المدن والدول الأخرى، كما تتميز بتغطيتها جميع وسائل النقل الجماعي من قطارات وحافلات ووسائل النقل البحري ومركبات الأجرة، فضلا عن المركبات الخاصة، بينما تركز كثير من الدول على عدد محدود من الوسائل، بالإضافة إلى ذلك تتضمن الاستراتيجية أول مسابقة عالمية لاستقطاب الشركات المتقدمة في التنقل الذكي وسيتم الإعلان عنها لاحقا.
وأضاف: لتنفيذ استراتيجية التنقل ذاتي القيادة، تسعى هيئة الطرق والمواصلات إلى تفعيل مجموعة من الممكنات سيتم العمل عليها بشكل متوازٍ وهي، سن التشريعات والقوانين المتعلقة بالمركبات ذاتية القيادة، وتعزيز تقبل المجتمع لهذه التكنولوجيا، ووضع شروط ولوائح لفحص وترخيص المركبات ذاتية القيادة، ووضع إطار للتأمين والمساءلة، وتنفيذ متطلبات البنية التحتية، وتطوير إطار الأمن الإلكتروني وأحدث تقنيات الاتصال التي من شأنها تحقيق التواصل والتفاعل بين المركبات من أجل تنقل سهل وآمن للجميع، وبناء خرائط إلكترونية عالية الدقة لإتاحة استخدام التكنولوجيا والتغلب على الظروف الطبيعية وتغيرات الطقس المختلفة.
وأكد سعادته، أن نجاح استراتيجية التنقل ذاتي القيادة يعتمد على عدة عوامل، منها شمولية ودقة المعلومات وتبادلها بشكل فعال، ويعتبر مركز التحكم الموحد لأنظمة النقل والطرق، الذي تم افتتاحه مؤخرا، داعماً رئيسياُ لتوفير البيانات والمعلومات بصورة آنية ودقيقة، وتعتبر البحوث والتطوير من أهم العوامل المؤدية لنجاح التنقل ذاتي القيادة، ولذا تقوم الهيئة ببناء الشراكات الفعالة مع شركات وجامعات عالمية، واقامة تحالفات مع جامعات ومراكز أبحاث عالمية لإجراء بحوث في مجال التقنيات ذاتية القيادة بما يتناسب مع المتطلبات المستقبلية.
وأوضح: تأتي هذه الاستراتيجية في إطار سعى حكومة دبي المستمر لتطوير خدماتها وتطبيق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والابتكارات العالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة، كما تأتي لتحقيق السعادة والرفاهية للسكان، مشيراً إلى أن استراتيجية الهيئة للتنقل الذكي تسهم في تخطيط الرحلات لوجهات متعددة عبر استخدام التقنيات وعبر الهاتف، وأيضا تساهم مشاريع ومبادرات الاستراتيجية في خفض تكلفة التنقل، ورفع مستوى السلامة المرورية، والحد من التلوث عبر تقليل الانبعاثات الكربونية، كما تسهم في رفع إنتاجية الفرد، وتقليل الطلب على مواقف السيارات، وكذلك تحقيق التكامل والانسجام مع نظام مترو دبي الذي يعمل دون سائق ويمتاز بدقة المواعيد والتكاليف التشغيلية المنخفضة.