عد التوجه إلى السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي من المبادرات المهمة المطبقة منذ عدة سنوات في أبوظبي ونفذها عدد من الجهات الحكومية، وتأتي في إطار الجهود التي يتم القيام بها للحفاظ على البيئة، حيث تشير الدراسات إلى أن استخدام الغاز الطبيعي في المركبات يؤدي إلى توفير في كلفة التشغيل يصل إلى 30 % من مثيلاتها التي تعمل بالوقود، كما أن تكاليف صيانة المحركات التي تعمل بالغاز الطبيعي تقل بصورة ملحوظة عما كان عليه الحال في المركبات التي تستخدم البنزين أو الديزيل، إضافة إلى أن الغاز الطبيعي يطيل العمر التشغيلي للمركبة.
وأعلنت بلدية مدينة أبوظبي نهاية العام الماضي ضم 150 سيارة تعمل بالغاز الطبيعي إلى أسطولها من السيارات الصديقة للبيئة وذلك ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى المحافظة على البيئة واستخدام مصادر الوقود النظيف وتحقيقاً لمعايير الاستدامة ومتطلباتها.
ترشيد
وأكدت أن السيارات الجديدة العاملة بالغاز الطبيعي تم تجهيزها بالتعاون والشراكة مع الشركة المؤجرة ليس بلان الإمارات لإدارة الأساطيل وتحت إشراف شركة أدنوك، مشيرة إلى أنها كانت قد أدخلت عام 2013، نحو 25 سيارة صالون صديقة للبيئة تعمل بالغاز الطبيعي ضمن أسطولها من السيارات والآليات، ووضعت خطة واضحة لرفع معدل استخدام السيارات الصديقة للبيئة بشكل قياسي وسوف تستمر في تطوير هذا المشروع حتى الوصول إلى مستويات متقدمة من استخدامات الوقود الصديق للبيئة.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة من إدارة المرافق والأمن ببلدية مدينة أبوظبي تأتي ضمن سياسة بلدية مدينة أبوظبي البيئية وسعيها لتطبيق متطلبات الأنظمة العالمية الخاصة بالبيئة ISO 14001 والخاصة بالطاقة 50001ISO، وتماشياً مع توجهات حكومة أبوظبي نحو الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، حيث يساهم هذا المشروع في خفض البصمة الكربونية وزيادة الوعي البيئي في المجتمع.
وذكرت أن هذه السيارات كغيرها من السيارات والآليات العاملة بأسطول البلدية مزودة بجهاز تتبع (GPS) لرصد تحركات السيارة بهدف ترشيد الاستهلاك وتحقيق الاستخدام الأمثل للمركبات، لافتة إلى أنها عقدت ورش توعية عن السيارات الصديقة للبيئة استهدفت الموظفين المستخدمين للسيارات والسائقين وموظفي بلدية مدينة أبوظبي بهدف توضيح التوجه الحكومي في هذا المجال، والتعريف بالسيارات الصديقة للبيئة بشكل عام وسيارات الغاز بشكل خاص.
مبادرة
من جانبه، ينفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خطة لتحويل 20 % من مركباته للعمل بوقود الغاز الطبيعي المضغوط، وذلك من منطلق الحرص على عمل كل ما في وسعه توفير حياة أفضل للأجيال الحالية والأجيال المقبلة، من خلال المساهمة في الحفاظ على البيئة والحد من التلوث.
وبدأ جهاز تنفذ هذه المبادرة منذ عام 2012، بإحالة 20 مركبة للعمل بوقود الغاز الطبيعي المضغوط البديل، وذلك لضمان الحد من الانبعاثات الضارة وحماية البيئة انطلاقاً من التزام الجهاز بتوفير بيئة نظيفة وآمنة وتمت عملية تحويل المركبات بالتعاون مع شركة الوثبة للخدمات المركزية التي وفرت ورش تدريبية لموظفي الجهاز الذين يستخدمون هذا النوع من السيارات المحافظة على البيئة.