جاء في التحليل الاسبوعي للشركة الكويتية الصينية عن اداء سوق الكويت للاوراق المالية ان سياسة أبينوميكس اليابانية تحت الضغوطات وان الاجراءات الاقتصادية الاخيرة قد تترجم بنمو يزيد الطلب من دول الخليج وآسيا الناشئة.
وبحسب التحليل اعتمدت اليابان منذ عدة سنوات على نظام الأبينوميكس الاقتصادي الذي تضمن عدة سياسات للتسهيل النقدي، ومحفز مالي على المدى القصير، وعدد من الاصلاحات الهيكلية للمدى الطويل، جميعها هادفةً الى تخطي الدورة السلبية للانكماش والنمو المنخفض.من الاصلاحات المعلنة أيضاً قانون خاص بالقطاعات وزيادتان على ضريبة الاستهلاك (وتم تطبيق احداهما).
وذكر التحليل بأن هذه السياسات نجحت في اعادة التضخم الى نمو بنسبة %1 (دون حساب تأثير الزيادة على ضريبة الاستهلاك)، حتى وان لم يبلغ المعدل المستهدف %2. وكان النمو من عام 2013 الى منتصف عام 2014 أكبر نسبياً مما كان عليه خلال 22 عاماً من الانكماش، حيث بلغ %1.38 في العام مقارنة بمعدل %0.95 قبل الاصلاحات.لكن الزيادة على ضريبة الاستهلاك كان لها تأثير سلبي على الناتج المحلي الاجمالي الذي انخفض في الفصلين الثاني والثالث من العام بنسبة %0.07 ومن ثم بنسبة %1.07 على أساس سنوي.
وتنفرد اليابان بكونها تؤثر على اقتصادات أخرى، بما في ذلك دول الخليج لأنها تستورد النفط أساسياً من هذه المنطقة، وكانت السعودية خامس أهم شريك تستورد منه في 2013، لذا سيكون تأثير انتعاش الاقتصاد الياباني ايجابياً على مثل هذه الدول وأيضاً على اقتصادات آسيوية أخرى مثل الصين التي هي الشريك الرئيسي في التبادل التجاري مع اليابان، كما سيكون نجاح اليابان في استعادة قوتها الاقتصادية مثلما كان في الثمانينات عاملاً مهم جداً لانتعاش الاقتصاد العالمي، ودافعاً لدول آسيا الناشئة والخليج
المصدر : https://wp.me/p70vFa-5x5