مجلة مال واعمال

تحليل.. الأسهم الإماراتية تتهيأ للتعافي

-

تتهيأ الأسواق الإماراتية لتسجيل مكاسب جديدة والتعافي خلال الأسبوع الجاري بعد ظهور حالة التفاؤل على أداء المستثمرين والمحافظ وسط قرارات سيادية لتنشيط القطاع العقاري وما سينعكس على أسهمه إضافة الى أنباء عن دراسة 3 بنوك بأبوظبي الذي مثل طوق نجاة لأغلبية الأسهم التي كانت تعاني الركود وسط وصول السيولة لمستويات متدنية.

وأصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قراراً بشأن تملُّك الشركات المملوكة لشركة الدار العقارية للعقارات في إمارة أبوظبي ليمنح حق تملك العقارات في أبوظبي للشركات المملوكة للدار العقارية بنسبة لا تقل عن 50% من رأس المال بشكل مباشر أو غير مباشر، دون أن تشمل الشركات التي تؤسس كمحافظ استثمارية عقارية.

وبنهاية جلسة الخميس الماضي، صعد سوق دبي بنسبة 0.29% ليغلق عند 2826.6 نقطة، بينما تراجع سوق أبوظبي بنسبة 0.19% ليغلق عند 4918.32 نقطة.

وقال محللون ان الأسهم البنكية أصبحت ثمينة خصوصاً بعد وصولها إلى مستويات متدنية في مقابل أدائها التشغيلي الجيد والأنباء الأخيرة عن الاندماج وهو ما يقويها ويجعلها داعماً رئيساً للأسواق المحلية على استعادة التعافي والاتجاه لتحقيق المكاسب.

وفي تداولات الأسبوع الماضي وعلى وقع مباحثات اندماج مبدئية بين بنوك بالعاصمة أبوظبي من بينهم مصرف الهلال قد تسفر عن كيان مصرفي عملاق بأصول حجمها 113 مليار دولار ربحت القيمة السوقية لأسهم بنك أبوظبي التجاري وبنك الاتحاد الوطني ما يناهز 6 مليارات درهم.

محفز قوي

أكد وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني بالإمارات: أن تلك الأنباء عن اندماج بنوك مدرجة بسوق أبوظبي المالي والإعلان عن تطور تلك العملية من حين إلى آخر يعد محفز حقيقي للأسواق ومن العوامل الرئيسية لعودة القوى الشرائية.

وأوضح أن الاندماج بين تلك البنوك يأتي في وقت حققت فيه أداء مالياً قوياً بنهاية النصف الأول، مشيراً إلى أن مؤشرات الاقتصاد الإماراتي بالنسبة لأداء لقطاع المصارف يؤكد الإيجابية.

ولفت إلى أن ارتفاع السيولة بالأسواق بنسبة 80% يشير إلى عودة حالة من التفاؤل على أداء المستثمرين والمحافظ المالية بالأسهم.

وعلى المستوى العالمي، قال إن هناك عوامل خارجية تهيئ الأجواء لزيادة السيولة بالأسهم الإماراتية وفي مقدمتها استقرار أسعار النفط، وهبوط حدة الأحداث فيما يخص الحرب التجارية.

فرص مميزة

وتوقع إياد البريقي، مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية: أن تستمر حالة الزخم الشرائي حيال الأسهم المصرفية خلال الجلسات القادمة وسط تلك الأنباء عن الاندماج وتسجيلها أداءً مالياً قوياً.

وأوضح أن مباحثات الاندماج شقت الطريق لعودة الكثير من المستثمرين للأسواق المحلية، وتمكينهم أيضاً من تبديل مراكزهم للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة حالياً بالأسهم.

وأكد أن سوق أبوظبي للأوراق المالية جذب أنظار استثمارات مؤسساتية ومحافظ أجنبية خلال الفترة الماضية وسط بعض الإجراءات التنظيمية وفي مقدمتها تطبيق نظام المزايدة السعرية على 17 سهماً تقل أسعارها عن الدرهم.

سيولة جديدة

ومن جانبه، توقع فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة “مايندكرافت” للاستشارات، لـ”مباشر”، أن تتجه للأسواق سيولة انتقائية جديدة وخصوصاً على أسهم البنوك والعقار التي سجلت أداءً مالياً جيداً، وذلك مع اقتراب موسم نتائج الربع الثالث من العام الجاري.

وأوضح أن حرص المستثمرين على تحقيق أرباح سريعة خلال الأسبوع الماضي دفعها للتراجع؛ وذلك لسعيهم لتعويض الخسائر الكبرى التي تحملوها منذ بداية العام الجاري.

وأشار إلى أن هناك بعض الحذر مازال يسيطر على المتعاملين، مشيراً إلى توالى الإعلان عن اندماجات متوقعة ومشاريع جديدة للشركات مع عودة انتظام الأعمال الاقتصادية بعد موسم الإجازات والعطلات الصيفية سيجذب استثمارات قوية للأسهم.

وأكد أن هناك سيولة كبيرة بدأت بالفعل خلال الفترة تدخل بشكل ملموس ببعض الأسهم القيادية؛ وهو ما حدث فعلياً قبل أنباء الاندماج على سهم أبوظبي الأول الذي سجل ارتفاعات تتجاوز الـ 40% منذ بداية العام.