في سابقة هي الأولى من نوعها في المنطقة قام فريق طبي أردني بإنجاز جديد، يضاف الى الكثير من الإنجازات الطبية التي قام فيها القطاع الصحي في المملكة، حيث قام فريق طبي أردني بإشراف الدكتور محمد حمدان بزراعة دعامة مرنة لمريض تمانيني كان يعاني من الضعف الجنسي.
المريض أتى من دولة شقيقة، وراجع أكثر من طبيب في أكثر من بلد لحل المشكلة، ولكن دونما نتيجة ، وخصوصا أنه يعيش وحيدا وبحاجة إلى زوجة ترعى شؤونه فكان لابد من علاج هذه المشكلة.
حيث كان المريض يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري ومشاكل في القلب وارتفاع ضغط الدم ؛ إضافة الى التقدم في السن، مما جعل أغلبية الأطباء الذين زارهم يعتذرون عن إجراء العملية
ومع ذلك فقد كان افضل حل هو زراعة دعامات في القضيب لان استخدام المنشطات الجنسية خطر جدا وخصوصا مع امراض القلب التي يعاني منها , لكن نظرا لصعوبة اجراء العملية في هذا السن وصعوبة تخديره اعتذر اغلب الأطباء عن اجراء هذا النوع من العمليات له.
سافر المريض الى الأردن لما له من سمعه طيبه وخبره في المجال الطبي , وتم اجراء خطه كامله لإجراء هذه العملية من تنظيم مستوى السكر في الدم ومستوى ضغط الدم بالإضافة لتقييم حالة القلب للمريض.
حيث قام الدكتور محمد حمدان (اختصاصي جراحات الذكورة والعقم )مع الدكتور محمد الكيلاني ( استشاري اول تخدير وعنايه حثيثة ) بعمل بروتوكول تخدير خاص بالمريض وهو التخدير الموضعي حيث يتميز هذا النوع من التخدير بالأمان المطلق وخصوصا في مثل هذه الحالات.
وتم اجراء العمليه في وقت قياسي 20 دقيقه وبدون نزف في الدم تحت التخدير الموضعي , بالإضافة لمتابعه دقيقه لحالته اثناء مكوثه في المستشفى وبعد مغادرته , ولله الحمد الان هو بصحه جيده وتمكن من الزواج بعد معاناه طويلة.
تم بحمدالله عرض حالة المريض وهذه الطريقة في التخدير، بحيث يمكن الاستغناء عن التخدير الكلي في مثل هذه الحالات، في اهم مؤتمر للطب الجنسي في العالم وكان في التشيك وشارك الدكتور حمدان قصة نجاح العملية مع طريقة التخدير المستخدمة.
والجدير بالذكر ان نجاح هذه الحالات يعتمد على خبرة الفريق الطبي وتجهيزات المستشفى , حيث يتم اجراء هذا النوع من العمليات في الأردن بشكل يومي ولمرضى من مختلف انحاء العالم.