وهدفت الورشة الى مناقشة نتائج وتوصيات اللجان الفنية المنبثقة عن اللجنة الوطنية العليا للتنمية المستدامة في ستة مجالات هي «المياه، الطاقة، الصناعة، السياحة، السكان، البيئة المعيشية،الزراعة والبنية التحتية» كما وتم التطرق الى المواقف الدولية من التنمية المستدامة واستعراض مسودة الإعلان الوزاري العربي من مؤتمر ريو +20 للتنمية المستدامة وموضوع الاقتصاد الأخضر وما تم انجازه في هذا المجال.
واكد امين عام وزارة التخطيط والتعاون الدوالي الدكتور صالح الخرابشة التزم الاردن كباقي دول العالم المتقدمة والنامية بتحقيق التنمية المستدامة في اجتماعات قمة الأرض الأولى في ريو دي جانيرو في العام 1992 وقمة التنمية المستدامة في جوهانسبرغ في العام 2002، لافتا الى اتفاق جميع الدول أن البشرية قد وصلت إلى مرحلة حاسمة وانه لا بد من الاختيار ما بين الاستمرار في تطبيق السياسات والإجراءات التي تعمق الفجوة بين الدول، وبين المناطق المختلفة في كل دولة.
واضاف ان المملكة لا تزال تستند إلى منهج التخطيط المتكامل على الصعد كافة كأساس في تحقيق الحداثة والتنمية بأبعادها المتعددة، مشيرا ان الأجندة الوطنية للعام 2006 جاءت لتمثل مرحلة مهمة في العمل التنموي، وأساسا استراتيجيا بعيد المدى يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال برنامج انتقالي يضع الأردن على مسار النمو الاقتصادي السريع والمشاركة الاجتماعية الأوسع ويتضمن استراتيجيات شاملة ومبادرات للتنمية في كافة جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومراقبة ومتابعة تطبيقها وفق معايير قياس الأداء وهو ما يميزها عن برامج التنمية السابقة.
كما قامت الوزارة بإعادة تفعيل وتشكيل اللجنة الوطنية العليا للتنمية المستدامة من خلال البناء على التجارب الوطنية السابقة في مجال تشكيل لجان وطنية للتنمية المستدامة بحيث يتم تعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف، وبما ينعكس إيجابا على جهود المملكة في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال إيجاد آلية وطنية قادرة على تحقيق جملة من الأهداف. وبين انه انبثق عن اللجنة الوطنية العليا للتنمية المستدامة ست لجان قطاعية وانه تم عقد اجتماع مع جميع اعضاء اللجان بهدف التحضير لمؤتمر قمة الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة والمقرر عقده في «ريو دي جانيرو» في البرازيل في شهر حزيران من عام 2012 والخروج بموقف وطني موحد تجاه كافة القضايا المطروحة وهذه اللجان هي «لجنة الطاقة، لجنة المياه، لجنة البنية التحتية، لجنة السكان والبيئة المعيشية، لجنة الزراعة ولجنة الصناعة والسياحة».
وقد تم التوصل من خلال اجتماعات اللجان الست الى موقف وطني تجاه القضايا المطروحة على جدول اعمال مؤتمر ريو القادم وسيتم عرض هذا الموقف من خلال عرض مرئي يقدمه معتصم الكيلاني.
بدوره قال امين عام وزارة البيئة المهندس احمد القطارنة ان هذا الموتمر سيركز على قضيتين اساسيتين هما الاقتصاد الاخضر والبيئة الموسسية للتنمية المستدامة، لافتا ان الاقتصاد الاخضر يمثل فرصا وتحديا في نفس الوقت، حيث يمكن من خلال تحول تدريجي مدروس نحو قطاعات اقتصادية مستدامة ان يحدث ذلك نتائج ايجابية على صعيد التنمية في الاردن وبما يحقق افضل استثمار للموارد، كما انه في حال استخدام هذا المفهوم بشكل انتقائي من قبل الدول المتقدمة وذلك بفرض حواجز وشروط على تدفق المساعدات والتجارة من ان يؤثر سلبا على الدول النامية ومنها الاردن.