تلقت وكالة “رويترز” عن مصادر لم تسمها أن اشتراطات متبادلة قد تتفق عليها دول منتجة للنفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وقد تفضي إلى اتفاق بشأن تجميد الإنتاج عند مستويات محددة.
وتعقد “أوبك” اجتماعا غير رسمي الأسبوع الحالي في الجزائر تحضره روسيا غير العضو بالمنظمة، وستعقد المنظمة التي تنتج ثلث النفط العالمي أيضا اجتماعا رسميا في فيينا نهاية نوفمبر.
ولم يستبعد أحد المصادر التوصل إلى حل وسط بشأن سياسة الإنتاج، فيما أفاد مصدر آخر أن الهدف هو التوصل إلى توافق في الآراء والنظر في سيناريوهات مختلفة بشأن مستويات إنتاج الدول الأعضاء في أوبك.
وزادت إيران الإنتاج إلى أربعة ملايين برميل يوميا، رغم أن إنتاجها تباطأ في الأشهر الثلاثة الأخيرة عند نحو 3.6 مليون برميل يوميا، ما يشير إلى أن إضافة دفعة جديدة للإنتاج قد تكون أمرا صعبا دون استثمارات إضافية.
وأشار وزير الطاقة الجزائري هذا الشهر إلى أن أوبك تحتاج إلى خفض الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا للمساعدة في استقرار السوق، بحسب صحيفة الاقتصادية.
وارتفع إنتاج الخام السعودي منذ يونيو بسبب الطلب في الصيف ليصل إلى مستوى قياسي في يوليو عند 10.67 مليون برميل يوميا قبل أن ينخفض إلى 10.63 مليون برميل يوميا في أغسطس، وفي الفترة من يناير حتى مايو أنتجت السعودية نحو 10.2 مليون برميل يوميا.
وتوقع مصدران لرويترز أن تشارك دول الخليج بمنظمة أوبك في أي خفض للإنتاج إذا تم التوصل إلى اتفاق، وقادت “أوبك” منذ عام 2014 سياسة الدفاع عن الحصص السوقية.
وأدى هبوط أسعار النفط إلى ما بين 30 و50 دولارا للبرميل من 115 دولارا للبرميل في يونيو 2014 إلى تعزيز الطلب العالمي على النفط وانخفاض الإمدادات المرتفعة التكلفة كتلك القادمة من الولايات المتحدة.
ومع اشتداد المعاناة من تدني أسعار النفط وتزايد الضغوط على المالية العامة لمحت بعض الدول إلى استعدادها لإبداء مزيد من المرونة من أجل دعم الأسعار، ومع ذلك انهارت المحاولة الأولى للتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن الإنتاج في أبريل الماضي عندما أصرت طهران على عدم الانضمام إلى أي اتفاق قبل استعادة حصتها السوقية وتعزيز الإنتاج إلى مستويات ما قبل العقوبات.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-fwA