تابع العلماء مرضًا غامضًا قد أودى بحياة أكثر من مئة طفل سنويًا بسبب فاكهة إستوائية.
لقد عانى الأطفال في منطقة بيهار على مدى قرون من تشنجات مفاجئة وفقدان الوعي، تحدث دائمًا أثناء أشهر الصيف الحارة (أيار وحزيران). وقد توفي نصف عدد الاطفال الذين كانوا مصابين بهذه العوارض، مما أثار حيرة الاطباء.
ولقد تم أخيرًا حل هذا اللغز، فأظهرت الدراسات التي نشرت نهار الثلاثاء، أن الاطفال لم يموتوا إثر مرض، بل تسمموا من أكل عدد كبير من فاكهة الليتشي على معدة فارغة.
ويشرح تحقيق مشترك بين المركز الوطني لمكافحة الأمراض ومكتب الهند في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا، كيف أنه في العام 1995، تم ربط الوفاة بأسباب متعددة مثل السكتة القلبية، او إلتهابات منقولة من الجرذان، والخفاش، وذباب الرمل، أو المبيدات الحشرية المستخدمة في بساتين الليتشي في هذه المنطقة.
ولقد حيّر هذا المرض الأطباء إذ أنه أصاب طفلًا واحدًا في كل عائلة، من دون أن يتأذى اصدقاؤه أو حتى أقاربه.
وبحسب الدراسة، التي نشرت في الصحيفة الطبية البريطانية The lancet ، إن الرابط قد اكتشف أخيرًا، وذلك بعد أن عرف علماء الاوبئة، الذين يدرسون حالات الاطفال في مستشفى في موزافابور، عن فيروس التقيؤ الجامايكي، وهو مرض قد تسبب لقرون عدة بتورم دماغ الأطفال وتشنجهم في الساحل الكاريبي إلى أن ادرك الأهالي ان السبب هو الإفراط في أكل الفاكهة الآقية.
وقام الباحثون بإجراء تجارب على فاكهة الليتشي، واكتشفوا أنها تحتوي على المادة السامة نفسها الموجودة في فاكهة الآكي.