يُشير بحثٌ جديد إلى أنَّ تناولَ الأطعمة المقليَّة كثيراً بالزيت على مختلف أشكالها وبشكل مُنتظم قد يرتبط بزيادة خطر سرطان البروستات.
وأشار بحثٌ سابقٌ إلى أنَّ تناولَ الطعام المُحضَّر بطرق طبخٍ تقوم على استخدام حرارة عالية، مثل اللحم المشويِّ، قد يزيد من خطر سرطان البروستات؛ لكن الدراسة الحالية تعدُّ رائدةً في البحث حولَ كيف يُمكن أن تُؤثِّرَ الأطعمةُ المقلية كثيراً بالزيت في هذا الخطر، كما قال مُعدُّو الدراسة.
ورصد الباحِثون بيانات حوالي 1500 رجل شُخِّصت إصابتُهم بسرطان البروستات، وحوالي 1500 رجل لم تُشخَّص لديهم الحالة؛ وأدلى الرجالُ الذين تراوحت أعمارُهم بين 35 إلى 74 عاماً بتفاصيل حولَ عادات الطعام لديهم.
وكان الرجالُ الذين قالوا إنَّهم اعتادوا تناولَ البطاطا والدجاج والسمك المقليِّ أو الدونات، مرَّةً في الأسبوع على الأقل، أكثرَ ميلاً للإصابة بسرطان البروستات بنسبة 30 إلى 37 في المائة مُقارنةً بالرجال الذين تناولوا مثلَ هذه الأطعمة أقل من مرَّة في الشهر.
كما كان خطرُ الإصابة بسرطان البروستات الأكثر غزواً لأنسجة الجسم السليمة مُرتفعاً أيضاً بعضَ الشيء بالنسبة للرجال الذين تناولوا تلك الأطعمة؛ وذلك وفقاً للدراسة التي وجدت ارتباطاً بين الطعام المقليِّ كثيراً بالزيت وخطر سرطان البروستات، لكن لم تُبرهن الدراسةُ على علاقة سببٍ ونتيجة.
قالت مُعدَّة الدراسة: “بَدت الصِلةُ بين سرطان البروستات وبعض الأنواع المُختارة من الطعام المقليِّ كثيراً بالزيت محدودةً بأعلى مستوى من الاستهلاك، والذي يتجاوز المرَّةَ الواحدة في الأسبوع، كما عرَّفناه في دراستنا؛ ممَّا يُشير إلى أنَّ الاستهلاكَ المنتظم لتلك الأطعمة يعطي خطراً استثنائياً للإصابة بسرطان البروستات”.
وهذه الزيادةُ في خطر سرطان البروستات قد تعود إلى حقيقة أنَّ الزيتَ، عندما يُسخَّن إلى درجة الحرارة المُستخدَمة للقلي مع غمر الطعام بالكامل، قد يؤدي لتشكل مُركَّباتٌ في الطعام المقليِّ تُسبِّب السرطان. وستزداد كميَّةُ هذه المُركَّبات السامَّة كلَّما استُخدِم الزيتُ نفسه في القلي لمرَّات عدَّة، وازدادت فترة القلي.
ونوَّه الباحِثون إلى أنَّ دراساتٍ سابقةً وجدت صِلةً بين الطعام المقليِّ وسرطان الثدي والرئة والبنكرياس والعنق والرقبة وسرطان المريء.